جدد رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية ساو تومي وبرانسيبي، ديلفيم سانتياغو داس نيفيس، التعبير عن الموقف الواضح لبلاده والداعم للوحدة الترابية للمملكة، مذكرا بتأكيد الوزير الأول لجمهورية ساو تومي وبرانسيبي لهذا الموقف أمام الدورة الأخيرة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة، وذلك انطلاقا من تشبث بلاده بمبدأ قداسة الوحدة الترابية للدول. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن السيد ديلفيم سانتياغو داس نيفيس، عبر، خلال مباحثات أجراها، اليوم الاثنين بالرباط، مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن إعجابه، والوفد المرافق له، بما لمسه خلال زيارته للأقاليم الجنوبية للمملكة، من مظاهر التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والمشاريع الموجهة لتعزيز رفاهية الساكنة، مما يؤكد قناعة بلاده بسعي المملكة المغربية لتوفير شروط التنمية الاقتصادية والاجتماعية داخل أراضيها بل وعلى امتداد القارة الإفريقية حيث تتكرس المكانة الريادية للمملكة بفضل سياستها الإفريقية المتميزة.
وأشار المصدر ذاته إلى مباحثات العثماني مع رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية ساوتومي وبرانسيبي، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب، تمحورت حول سبل تعزيز علاقات الصداقة الجيدة والتعاون بين البلدين، حيث أكد الجانبان على تطابق وجهات نظر البلدين بخصوص مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا على التنسيق القائم بينهما في المحافل الدولية وخاصة منظمة الاتحاد الإفريقي.
وعبر العثماني، في هذا الصدد، عن تقدير المغرب للموقف الواضح والدائم لجمهورية ساو تومي وبرانسيبي الداعم للوحدة الترابية للمملكة وكذا للدعم الذي قدمه هذا البلد الصديق لعودة المملكة لصرح الاتحاد الإفريقي.
كما تناولت المباحثات آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة في مجال تكوين الموارد البشرية وتعزيز الكفاءات المهنية، حيث جدد رئيس الحكومة الاستعداد التام للمغرب لوضع خبراته في خدمة جمهورية ساو تومي وبرانسيبي وغيرها من الدول الإفريقية الصديقة.