اكتشف علماء البيولوجيا الجزيئية في جامعتي كوبنهاغن الدنماركية وأوكسفورد البريطانية، كيف تحمي الخلية الحمض النووي من التلف المميت. وتفيد مجلة Nature، بأن العلماء حددوا كيف توفر بروتينات 53BP1 وRIF1 حماية للجينوم البشري من الانكسارات المزدوجة في سلسلة الحمض النووي.
وتسبب التغيرات الخلقية والمكتسبة في الجينات التي تشفر هذه البروتينات تغيرات كارثية في نوى الخلايا، ما يؤدي إلى تطور الأمراض بسرعة بما فيها السرطان.
وعندما يحصل في خلايا الثدييات تمزق في سلسلة الحمض النووي، تنشط آليات الإصلاح التي تقوم بإصلاح التلف الحاصل. ولكن في هذه الحالة قد تتعرض نهايات الحمض النووي التالفة إلى اقتطاع مفرط، لأن الخلايا تستخدم الكروماتين القريب في إصلاحها، وعند عدم توفر الحماية اللازمة تصاب الكروموسومات بأضرار بليغة.
كما هو معلوم يتراكم البروتين 53BP1 بالقرب من منطقة الانكسارين ويحفز البروتين RIF1 والمركب البروتيني shieldin–CST–POLα الذي اكتشف دوره في حماية الجينوم عام 2018.
لقد اكتشف الباحثون عند استخدامهم مجهرا عالي الدقة أن 53BP1 و RIF1 يشكلان وحدات مستقلة تعمل على تثبيت طوبولوجيا الحمض النووي بالقرب من النهايات المكسورة، حيث يتراكم 53BP1 بالقرب من هذه النهايات، في مناطق مستقلة من الجينوم بداخلها أجزاء مختلفة من الحمض النووي تتفاعل فيما بينها.
وتنتهي هذه العملية بتشكيل "سقالات" حول منطقة تلف الحمض النووي لضمان إصلاحها بصورة كاملة وصحيحة.