قالت وزارة الصحة في بلاغ لها إن الراحل حمزة البقالي الذي توفي إثر الأحداث التي شهدها مؤخرا المجمع الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء٬ لم يتقدم لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية بمستشفى 20 غشت، في رد على والدة حمزة البقالي التي قالت ان المستشفى رفضت علاجها بدون أن يؤدي الثمن..
وأوضح بلاغ الوزارة أن "التحقيق أظهر أن الراحل حمزة تم قبوله بمصلحة الاستقبال بقسم المستعجلات يوم 14 أبريل 2012 على الساعة الثانية و45 دقيقة إثر إصابة على مستوى الرأس والوجه٬ وتمت معاينة حالته من قبل طبيب مقيم اختصاصي في الأعصاب".
وأضاف المصدر نفسه أنه "عند قبوله لم يكن المريض فاقدا للوعي وكان في وضع صحي مستقر على مستوى الدورة الدموية والجهاز التنفسي٬ واستفاد من علاج موضعي على مستوى الوجه وفروة الرأس٬ وتم توجيهه إلى قسم المستعجلات بمستشفى 20 غشت لمعاينة حالته على مستوى الأذن والأنف والحنجرة٬ وكذا لإجراء (سكانير) على الدماغ "٬ مشيرا إلى أن" المصاب لم يتقدم لاستكمال الفحوصات الطبية الإضافية في المستشفى المذكور".
ومن جهة ثانية٬ أكدت وزارة الصحة أنه أمام التدفق الكبير لضحايا أحداث 14 أبريل٬ قررت إدارة المستشفى "تعزيز طواقمها وتوفير علاج ورعاية طبية مجانية لجميع الضحايا".
وحسب البلاغ "فإن مجموع المصابين (73 شخصا)٬ منهم 34 من أفراد الشرطة والقوات المساعدة٬ و 39 شابا من المشجعين٬ تمت معاينتهم في البداية من قبل أطباء يعملون بقسم المستعجلات".
وأضاف المصدر أن ما مجموعه "45 مصابا تطلبت حالاتهم علاجا موضعيا في حين كان 36 منهم في حاجة إلى معاينة أطباء مختصين في علاج الرضوض والكدمات٬ حرروا لفائدتهم وصفات لإجراء فحوصات بالأشعة في عين المكان٬ و27 من الضحايا كانوا في حاجة إلى معاينة أطباء مختصين في جراحة الأعصاب طلبوا من خلال تقارير طبية مماثلة إجراء ستة فحوصات ب(سكانير)٬ ومنها فحص حمزة البقالي".
وأكدت وزارة الصحة أن "لا أحد من المصابين توفي بمصالح الاستقبال بقسم المستعجلات٬ وأن كل المصابين استفادوا مجانا من العلاج ومن عمليات الكشف بالأشعة الضرورية".