حضر صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في قصر الإليزيه اليوم الاثنين مأدبة غداء أقامها رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون على شرف رؤساء الدول والحكومات الذين حضروا المراسيم الرسمية لتشييع جثمان الرئيس الراحل جاك شيراك التي أقيمت في كنيسة سان سولبيس . وقد استقبل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في ساحة قصر الإيليزي من طرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعقيلته السيدة بريجيت ماركون.
وكان سموه قد مثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في المراسيم الرسمية لتشييع جثمان الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك التي أقيمت في كنيسة سان سولبيس.
ولدى وصوله إلى كنيسة سان سولبيس وجد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في استقباله الوزير الأول الفرنسي السيد إدوارد فيليب .
بعد ذلك جلس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى جانب رؤساء الدول والحكومات والشخصيات البارزة التي جاءت إلى فرنسا من أجل إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الرئيس شيراك .
وقد ترأس هذه المراسيم الرسمية لتشييع جثمان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك السيد إيمانويل ماكرون بحضور أسرة الفقيد وأصدقائه .
وحضرت العديد من الشخصيات الفرنسية من ضمنهم الرؤساء السابقون للجمهورية السادة فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان هذه المراسيم الرسمية لتشييع جثمان الرئيس الأسبق شيراك التي سبقتها مراسيم عائلية أقيمت في كاتدرائية ( سان لوي ديزانفاليد ) .
بعد ذلك أقيمت مراسيم تكريم عسكرية للراحل جاك شيراك في باحة مبنى ( ليزانفاليد ) بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون .
وكان الفرنسيون قد ألقوا أمس الأحد نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الرئيس جاك شيراك الذي توفي الخميس الماضي عن عمر ناهز 86 عاما وذلك خلال مراسيم أقيمت في ( ليزانفاليد ) بباريس .
وتم تنظيم حفل تكريم وطني وشعبي بهذه المناسبة تكريما لذكرى السيد شيراك رجل الدولة الاستثنائي الذي ترك بصمته على التاريخ الحديث للجمهورية الفرنسية .
وعلى امتداد مسيرته السياسية الاستثنائية لأكثر من أربعين عاما تقلد جاك شيراك أعلى المناصب في الجمهورية الفرنسية بتوليه مهام رئيس الدولة والوزير الأول ووزير وعمدة باريس .
وسيتذكر الفرنسيون جاك شيراك كواحد من أبرز رؤساء الجمهورية الخامسة وهو المنصب الذي شغله من عام 1995 إلى عام 2007 .
وكان جاك شيراك رجل الدولة الاستثنائي موضع إشادة وتقدير كبيرين من قبل الفرنسيين وكذلك من قبل المغاربة حيث يسجل التاريخ بشكل خاص الصداقة والمودة الكبيرة التي كان الراحل جاك شيراك يكنها للمغرب وهي المودة والصداقة التي باذلتها إياه المملكة .
وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في برقية تعزية موجهة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إثر وفاة جاك شيراك أن " المملكة المغربية ستحتفظ عاليا بذكرى صديق كبير ساهم بقوة في تمتين علاقات الصداقة بين بلدينا من خلال جعلها شراكة استثنائية وستمثل هذه الشراكة الفريدة مستقبلا مرجعا لتعاوننا " .
كما وجه جلالة الملك باسمه الشخصي وباسم أفراد الأسرة الملكية برقيات تعازي إلى السيدة بيرناديت شيراك وكلود شيراك وباقي أفراد أسرة الراحل تضمنت أحر التعازي القلبية لجلالته ومواساته وتعاطفه إثر رحيل الرئيس الفرنسي الأسبق .