في إطار فعاليات المؤتمر الوطني الحادي عشر، احتضنت قاعة المركب الاجتماعي و التربوي بتنغير حفل افتتاح المؤتمر و الذي تكلف الدكتور محمد حنداين عضو المكتب الوطني بتنشيطه .
افتتح اللقاء بنشيد المنظمة الذي أداه الحضور بحماسة كبيرة ، و بعده أعطيت الكلمة لرئيس المنظمة بفرع تنغير و الذي ركز في كلمته عن سعادته للثقة التي وضعتها المنظمة في فرع تنغير لاحتضان أشغال المؤتمر ليشكر جميع الحضور على مساهمته في إنجاح هذه النسخة معبرا لهم عن ترحيب فرع تاماينوت تنغير بالوفود المشاركة و كافة الحاضرين .
في كلمة الكاتب العام للمنظمة تم التذكير أن مناضلي المنظمة داوموا وعلى مدى 34 سنة في الجانب النضالي على استمرار الخط المرسوم، كما أشاد المتدخل على الجانب التنظيمي المحكم للمنظمة و أشار إلى أن المنظمة في مفترق الطرق مع تنزيل ترسيم اللغة الامازيغية و إعداد القوانين التنظيمية مما يستدعي تظافر الجهود .
الكاتب العام لم ينس التقدم بالشكر الى كل الجمعيات الوطنية و المحلية و التي تتقاسم الهم الامازيغي، كما نوه بالمعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية و أكد على مساندة المنظمة لهم وتتبعهم و أبدى الكاتب العام استماتة المنظمة و عزمها على النضال من أجل حل مشاكل الأسماء الامازيغية و الأراضي السلالية و الحريات .
بعد كلمة الكاتب العام ، تناول الكلمة ممثل عن المجلس الإقليمي حيث نوه بالمنظمة و فرعها المحلي و أبدى دعم المجلس الإقليمي المادي و المعنوي لمجهودات المنظمة في الشق الامازيغي واعتبره لبنة في بناء المغرب الحديث خاصة في مرحلة دقيقة متمثلة في مرحلة تنزيل الدستور . واختتم المتدخل كلمته بالترحيب بكل ضيوف مدينة تنغير. من جهته ، و أكد رئيس المجلس البلدي لتنغير على ضرورة المساهمة في تنزيل ترسيم اللغة الامازيغية و ضرورة التطبيع المغاربي ومواجهة التوجه المعادي لمنطق التاريخ و الجغرافيا الذي يجمعنا ، بدوره ذكر ممثل المجلس الإقليمي السياحة بأهمية الأمازيغية في رسم هوية الوطن ، و في كلمة باسم المعتقلين التي ألقاها معتقل امازيغي سابق و مناضل بالمنظمة و الذي أكد على ضرورة وضع اليد في اليد لتحصل الامازيغية على كامل حقوقها و أن النضال هو السبيل الوحيد ، لإطلاق سراح المعتقلين و توجه بنداء إلى المجتمع المدني و الجمعيات بالإكثار من المرافعات خاصة أن أوضاع المعتقلين مزرية تستدعي التضامن و النضال .
كلمة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ركزت على شكر المنظمة لدعوتها و نبهت إلى ما تقوم به في سبيل إنجاح تدريس الامازيغية و استعدادها التام للتعاون مع كل الجمعيات المهتمة بهذا الملف رغم ضعف الإمكانيات.
أما كلمة رئيس فيدرالية الجمعيات التنموية بتنغير و مدير المركب الاجتماعي و التربوي فقد ركزت أن على الهم التنموي واحد مما يستدعي تظافر الجهود أكثر فأكثر لتحقيق التنمية المرجوة و أشار إلى ضرورة التنويه بمناضلين رواد استماتوا في النضال لتصل تاماينوت إلى ما هي عليه اليوم. في كلمة باسم الجامعة الصيفية و تامونت نيفوس اعتذر رئيسيها عن الحضور الشخصي لكنهما ثمنا المبادرة و تمنيا النجاح للمؤتمر .
المرصد الامازيغي للحقوق و الحريات بدورة شكر المكتب الوطني و اعتبر المنظمة مدرسة تخرج منها كبار المناضلين و ذكر بعلاقة تاماينوت و الجنوب الشرقي و الشرارة الأولى للنضال. أما الائتلاف الامازيغي للحقوق و الحريات فركز على أمازيغية الصحراء و ضرورة اخذ الأمازيغ الصحراويين في كل المقاربات التي تروم حل مشكل الصحراء المفتعل و ندد بتجاهل المكون الامازيغي في خططه و مشاريعه ، ثم ضرورة الإسراع بانقاد ما تبقى من النقوش الصخرية التي تعتبر أكبر دليل على عمق الهوية الامازيغية لتربة الصحراء.
و قد اختتم اللقاء بكلمة باسم المجلس العلمي المحلي الذي ركز على ضرورة العمل في ظل الثوابت الوطنية المؤتمر الحضور على مساهمته. المؤتمر استغرق ثلاثة أيام و سنعود الى التفاصيل لاحقا .