كشفت مصادر مطلعة، أن علاقة سعد الدين العثماني، وعبد الإله بنكيران وصلت إلى الباب المسدود، ذلك أن رئيس الحكومة قطع اتصالاته الهاتفية مع بنكيران منذ الخروج المثير لهذا الأخير في لقاء شبيبة الحزب بمدينة القنيطرة الأسبوع الماضي، حيث أطلق بنكيران العنان للسانه لتوجيه سيل من الاتهامات والشتائم إلى حلفائه وشركائه وإخوانه في الحزب. وأضافت المصادر أن العلاقة بين الرجلين لم تكن على ما يرى منذ حادث الإعفاء من رئاسة الحكومة، وتوترت أكثر في الآونة الأخيرة بسبب كثرة "لايفات" بنكيران من حي الليمون. وكشفت أن العثماني قرر عدم الاتصال ببنكيران وأخذ رأيه في عدد من القضايا كما كان يفعل سابقا، مضيفة أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أخبر مقربيه أنه سيغير خطابه تجاه سلفه وسيصبح أكثر عدوانية تجاهه ولن يترك الأمور تمر دون مواجهة.
واكدت المصادر نفسها أن العثماني شرع في استراتيجية الرد على بنكيران في لقائه بطلبة التجديد، منذ يوم السبت، خلال مؤتمرهم الوطني، حينما وصف الآخذين بكلام بنكيران بمثل الببغاوات التي تقلد الزعيم.