أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، بالطابع الاستثنائي والمتفرد للعلاقات التي تربط المغرب بغينيا كوناكري. ونوه بوريطة، خلال لقاء صحفي مشترك، عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية وغينيي المهجر، مامادي توري، الذي يقوم بأول زيارة له للمملكة منذ تعيينه، بكون "هذه العلاقات شهدت تطورا ملحوظا، خاصة بعد الزيارتين الملكيتين. وفي هذا الصدد، تم إطلاق مشاريع ملموسة توجد، اليوم، في مراحل متقدمة من الإنجاز". وأكد الوزير أن الزيارتين الملكيتين مكنتا من إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية وتوقيع ثلاثين اتفاقية. وسجل أن الزيارة شكلت، أيضا، مناسبة لاستعراض الاتفاقيات المبرمة بين البلدين، مذكرا بأن الوزير المنتدب المكلف بالتعاون الإفريقي قام، مؤخرا، بزيارة لكوناكري، وعقد اجتماعات طبقا للتوجيهات الملكية الرامية إلى ضمان تتبع تنفيذ الاتفاقيات المذكورة. وهكذا، رحب السيد بوريطة بمواقف غينيا الثابتة والواضحة حول قضية الصحراء المغربية وتعبئتها الدائمة إلى جانب المغرب في الهيئات الإقليمية والدولية، مشيدا بتطور التعاون والتنسيق الوثيق بين البلدين.
وحسب السيد بوريطة، فقد همت المباحثات أيضا تقوية التنسيق بين وزارتي الشؤون الخارجية بكلا البلدين، لاسيما على صعيد تكوين الدبلوماسيين والتشاور السياسي، من أجل الارتقاء بهذه العلاقة في بعدها الدبلوماسي إلى مستوى طموحات قائدي البلدين.
وأشار إلى أنه "منذ الزيارة الملكية، أصبح التعاون الثنائي مكثفا ومتعدد الأبعاد. ويشمل هذا التعاون التكوين المهني والأكاديمي، ومشاريع تهيئة مدينة كوناكري وتكوين الأئمة"، مبرزا الدفعة الرابعة من الأئمة الغينيين الذين خضعوا للتكوين في معهد محمد السادس لتكوين الأئمة.
ورحب ب"وجود عدد من الأبعاد التي تعكس غنى هذه العلاقة والأهمية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه العلاقة التاريخية بين المغرب وغينيا"، مضيفا أن المغرب التزم من أجل ضمان حسن تنفيذ هذه الرؤية وتقدم إنجاز الاتفاقيات.
وخلص السيد بوريطة إلى القول بأن "المغرب وغينيا شريكين قريبين جدا، يجب عليهما أن ينسقا مواقفهما حول كافة القضايا القارية والإقليمية والدولية".