بالنسبة للكثيرين، فإن الجلوس في مبنى المطار في انتظار استدعائهم لرحلتهم الجوية هو حدث يكاد يكون روتيني في حياتهم، ولكن هل تساءلت ماذا يحدث في الطائرة أثناء فترة الانتظار؟ الطائرة التي ستحملك إلى وجهتك قد وصلت لتوها من مكان آخر، وعندما تهبط، سوف تخضع لبعض التغييرات، وإليك أبرزها:
1- صف الطائرة: بمجرد أن تهبط الطائرة، وتخلي الممر أمامها، يتلقى الطيارون تعليماتهم من وحدات التحكم الأرضية؛ نظرًا لأن تخطيطات الممر معقدة ومربكة، وعند وصولهم يبحث الطيارون عن البوابة المخصصة لهم، ويراقبون الأشخاص الذين يلوحون بالهراوات البرتقالية المضيئة لمساعدتهم في الاصطفاف، ووضع الطائرة في المكان الصحيح لإنزال الركاب واستقبال الجدد.
2- توليد الكهرباء: توفر محركات الطائرة قوة دفع وطاقة كهربائية أثناء الطيران، وتمتلك الطائرة أيضًا محرك نفاث صغير يولد الكهرباء عندما تكون الطائرة متوقفة، تُسمى وحدة طاقة مساعدة، أو APU، وهو يوجد عند ذيل الطائرة، ويبدأ الطيارون بتشغليه لمد أنظمة الطائرة بالطاقة أثناء وقوفها.
ال”APU” يستهلك قدرا مكلفا من الوقود من خزانات الطائرة، ولذلك توفر الكثير من المطارات المتطورة نظام الطاقة الأرضي، أو يكون هناك عربة مولد متوقفة عند البوابة، وبمجرد الإبلاغ عن هبوط الطائرة على المدرج، يتم الاتصال بالمختصين لتبديل مصدر الطاقة، ويتم إيقاف تشغيل المحركات كلها.
3- تشغيل مكيف الهواء: من مهام ال”APU” أيضًا التحكم بأنظمة المناخ في الطائرة، من أجل الحفاظ على درجة حرارة لطيفة في المقصورة أثناء وقوفها، ومثل نظام الطاقة الأرضي، توفر بعض المطارات مكيف الهواء من خلال قنوات مرنة ذات قطر كبير يتم وضعها أسفل بطن الطائرة.
4- جسر الركاب: بعد هذه المراحل الثلاث السابقة، الركاب الآن داخل الطائرة ينتظرون الخروج بفارغ الصبر لينطلقوا إلى مهام حياتهم، في هذه اللحظة أيضًا، يتم تجهيز البوابة، لإلحاق جسر من السُلم بجسم الطائرة عند الأبواب الأمامية من الجانب الأيسر، في بعض الطائرات الصغيرة يوجد الدرج داخل جسمها.
أحيانا يوجد جسر الركاب، وهو يربط بين مبنى المطار وباب الطائرة، ما يسمح للركاب بالصعود والنزول دون التعرض للعوامل المناخية الخارجية، كالحرارة أو البرودة، مما يسهل عملية سفر وراحة الركاب.
5- تفريغ الأمتعة والبضائع: في حين ينزل الركاب من الجانب الأيسر للطائرة، يكون هناك فريق عمل آخر على الجانب الأيمن، حيث تفتح الأبواب أمام الأمتعة والبضائع، ثم يتم وضع سير متحرك أو حزام ناقل، لنقل البضائع.
موظفو شركات الطيران المسئولين عن تحميل وتفريغ أمتعة الطائرات يُطلق عليهم اسم “رامبي Rampie”، ثم ينقلون الأمتعة من على السير المتحرك، لوضعها في عربة أمتعة ومن ثم نقلها إلى غرفة الأمتعة، لتظهر بعد وقت قليل من وصول صاحبها أمامه.
6- تخزين الطعام: شاحنات تموين الطعام تكون منتظرة في المدرج، فما إن تهبط الطائرة، ثم يرتفع الطعام عبر مصعد مخصص إلى أبواب المطبخ، ويستبدل الطاقم عربات المطبخ المستعملة بعربات مجهزة حديثًا، كل عربة لها رقم لموقع محدد في المطابخ.
7- تنظيف المراحيض: قد تكون الوظيفة الأقل جاذبية، لكن هناك بالفعل شخص ما يتمحور دوره حول إفراغ خزانات مرحاض الطائرة، ثم يعيد ملء المياه العذبة.
8- تزويد الوقود: هناك فريق بشركات الطيران مهمته رصد كمية الوقود المطلوبة لكل رحلة، ومتى يتم تزويدها، وعندما يكون هناك حاجة لذلك، تتواجد شاحنات صهريج كبيرة تتصل بنظام الوقود في الطائرة تحت الجناح؛ لضخ الوقود.
9- الرجوع للخلف: الطائرة لا تستطيع الرجوع للخلف كالسيارات، ولكن يتم ذلك عن طريق قاطرات أو جرارات لسحب الطائرة إلى نقطة الانطلاق التي تعتمد بعدها على محركاتها لمتابعة المسير.
10- الصعود إلى الطائرة والإقلاع: الآن، يكون الطاقم انتهى من جميع الاستعدادات قبل الطيران، ويكون باب المقصورة مغلقا بينما يستقر الراكب الجديد في مقعده، لتبدأ رحلة أخرى.