"الجزائريون..خاوة خاوة..والقايد صالح مع الخونة"، و"هذا الشعب لا يريد حكم العسكر من جديد"، و"قايد صالح شيّات الإمارات"، و"يا من عاش يامن عاش قائد صالح في الحراش"، "السلطة للشعب..المادة 7"، لا إله إلا الله..والقايد عدو الله".. هكذا صدحت حناجر الجزائريين، اليوم، في الجمعة ال20 على التوالي منذ انطلاق حراكهم الشعبي في 22 فبراير المنصرم، للمطالبة برحيل النظام وكل رموزه وضمنهم قايد صالح، الذي لايزال يتشبث بالسلطة ويرغب في عودة النظام البائد، الذي حكم الجزائر منذ الإستقلال بعد انقلاب العسكر على الحكومة المدنية الانتقالية سنة 1962.
وعبرت شعارات اليوم عن رفض الشعب القاطع لحكم العسكر وطالب المتظاهرون بمحاكمة قايد صالح وإيداعه سجن الحراش، كما وصفوه بعميل الإمارات العربية، وطالبوا بتطبيق المادة 7 من الدستور التي تنص على ان السلطة للشعب، الذي يعتبر سيد نفسه..
شعارات اليوم تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب الجزائري قد ملّ من حكم العسكر وأن مطالبه الأساسية هي رحيل النظام، وعندما يتحدث المتظاهرون عن "النظام" أو "البوفوار" بالفرنسية فإنهم يشيرون بكل وضوح إلى نظام العسكر الذي حكم البلاد منذ ان سرق الكولونيل محمد بوخروبة(الهواري بومدين) وزمرته ثمار الاستقلال عبر الاستيلاء على الحكم والانقلاب على الحكومة المدنية الانتقالية برئاسة المجاهد بن يوسف بن خدة..