فاز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم على نظيره الناميبي 1-0 في المباراة التي جمعت بينهما ، مساء اليوم الأحد بملعب السلام بالقاهرة، ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الرابعة برسم منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم (مصر 2019). وجاء هدف الفوز بنيران صديقة بعد ضربة حرة في الدقيقة 89 سددها حكيم زياش ليحولها نحو الشباك المدافع الناميبي ايتامونا كيموني، الذي دخل بديلا في الشوط الثاني. وتمكن المنتخب المغربي من الخروج بثلاث نقاط ثمينة في هذه المباراة التي جرت في جو حار وبحضور جماهيري متوسط، وأدارها الحكم الرواندي لويس حكيزيمانا، بمساعدة جيلبير شيرويوت (كينيا)، ومارك سونكو (أوغندا). وحاولت الكتيبة المغربية مع بداية الشوط الأول، البحث عن هدف مبكر خصوصا بالاعتماد على تمريرات عرضية لأشرف حكيمي من الجهة اليسرى، غير أن هذه التمريرات كانت تفتقد للفعالية والنجاعة. وفرض المنتخب الوطني أسلوبه الهجومي على ناميبيا ، وكاد المدافع نبيل ضرار أن يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات في الدقيقة 11، حولها بصعوبة الحارس الناميبي لويدت كازابوا إلى ركنية. ورغم توالي الهجمات لم يتمكن لاعبو المنتخب الوطني من افتتاح التسجيل خلال هذا الشوط الذي استحوذ أسود الأطلس على مختلف أطواره.
وبالمقابل كان أداء منتخب ناميبيا ضعيفا ومتواضعا واقتصر على بعض المرتدات الهجومية التي لم تشكل أي خطر يذكر على حارس شباك الاسود ياسين بونو. وانتهى الشوط الأول كما بدأ بطيء الإيقاع ما مكن منتخب ناميبيا من التمركز بشكل جيد والتكتل في الدفاع والضغط على حامل الكرة في المنتخب المغربي. وعلى نفس الإيقاع بدأ الشوط الثاني باندفاع مغربي قوي وتكتل ناميبي في الدفاع مع اللعب على المرتدات الهجومية. وأمام التكتل الدفاعي لمنتخب ناميبيا حاول لاعبو المنتخب الوطني التسديد من بعيد على غرار تسديدة قوية للمهاجم حكيم زياش في الدقيقة 52 تصدى لها الحارس الناميبي بنجاح. ومع توالي الدقائق ازداد ضغط أسود الأطلس واختراقهم لمنطقة عمليات الخصم، خاصة انطلاقا من الجهة اليسرى. وفي الدقيقة 57 أجرى الناخب الوطني هرفي رونار أول تغيير حيث دخل اللاعب سفيان بوفال مكان المهدي بوربيعة في محاولة لإيجاد الحلول على مستوى الهجوم، تلاه تغيير ثان في الدقيقة 69 على مستوى وسط الميدان حيث دخل كريم الأحمدي مكان يوسف ايت بناصر. كما أجرى منتخب ناميبيا تغييرا تكتيكيا في الدقيقة 63 حيث دخل مارسيل باباما مكان ستارك مانفري . وفي الدقيقة 72 راوغ حكيم زياش وسدد بقوة غير أن الحارس تمكن من إبعاد الكرة بصعوبة بقدمه. ولم تتمكن المجموعة الوطنية من استغلال المساحات الشاسعة في وسط الميدان ومن ترجمة الاستحواذ الكبير على الكرة، حيث لم تشكل مختلف هجمات الأسود تهديدا حقيقيا على مرمى ناميبيا.
وأجرى رونار آخر تبيديل في الدقيقة 77 حيث دخل المهاجم خالد بوطيب مكان اللاعب يوسف نصيري.
ومكن الضغط المتواصل للأسود من إرباك دفاع ناميبيا حيث حول المدافع إيتامونا كيموني تسديدة حرة من حيكم زياش نحو مرماه في وقت قاتل من اللقاء.
وبهذا الفوز يكون المنتخب المغربي قد حقق اول انتصار له في المباراة الافتتاحية طيلة ثلاث دورات من البطولة.
وعن نفس المجموعة يواجه منتخب كوت ديفوار نظيره الجنوب إفريقي غدا الاثنين على الساعة الرابعة والنصف زوالا على ملعب السلام بالقاهرة.