ثمة أمور نقوم بها بصورة يومية دون التفكير في ذلك بصورة معمقة، غير أن الواقع يشير إلى أن بعض هذه الأنشطة يمكن أن تتحول، دون أن نشعر، إلى إدمان. والإدمان عبارة عن اضطراب سلوكي يفرض على الفرد تكرار عمل معين باستمرار لكي ينهمك بهذا النشاط، بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالاته العقلية أو حياته الاجتماعية، بحسب ما ورد في موسوعة الويكيبيديا.
ويمكن القول إن الإدمان هو "مرض عصبي يتصف بالاستهلاك القهري للمنبهات المجزية على الرغم من العواقب الضارة".
وإلى جانب الإدمان، هناك ما يوصف ب"السلوك الإدماني"، هو سلوك يتصف بكونه مجزيا ومعززا.
فيما يلي بعض الأنشطة التي تمثل إدمانا أو سلوكا إدمانيا يفضل التفكير فيه قبل أن يتحول إلى مشكلة صعبة الحل.
تناول السكريات: وجدت دراسات أن تناول الوجبات السكرية الخفيفة بشكل دائم قد يؤدي لأن يصبح المرء مدمنا عليها.
ويعتقد أن الأطعمة السكرية أو المحلاة ربما تطلق مادة "الأفيونيات" في المخ، وهي مادة كيماوية تعطي المرء شعورا قويا بالرضا.
بلسم الشفاه: من العادات التي قد تتحول إلى سلوك إدماني، وضع بلسم الشفاه خصوصا في فصل الشتاء من أجل ترطيبها.
وفي هذه الحالة يضع الناس بلسم الشفاه من دون تفكير، ودون أن يدركوا أنه قد يتسبب في حالة إدمان نفسي، خصوصا وأن البلسم يعطي رطوبة مؤقتة للشفاه، ويعطل في الوقت نفسه الرطوبة الطبيعية، مما يجعل المرء يشعر أنه بحاجة لوضع المزيد.
العمل: كثيرا ما نسمع جملة "مدمن على العمل" التي تقال في ذلك الشخص الذي يعمل كثيرا، ويفكر في العمل حتى بعد العودة إلى المنزل.
وقد يكون إدمان العمل واحدا من أصعب أنواع الإدمان عند كثير من الناس، خصوصا عندما يبدأ بالتأثير سلبا على العلاقات والصحة.
مشاهدة التلفاز: يمكن أن تشكل مشاهدة التلفاز لفترة قصيرة من اليوم شكلا من أشكال الاسترخاء والراحة، لكن إذا طالت فترة المكوث أمامه طويلا، وأصبح التلفزيون يشكل محورا لحياة المرء، فهذا يعني أنه بدأ يصبح مدمنا، الأمر الذي قد يترتب عليه لاحقا الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
الاستماع للموسيقى والأغاني: الموسيقى تهذب النفس بالتأكيد، وبعضها يرسم البهجة في النفوس، والأغاني والموسيقى التي تدفعنا للتفاعل معها كثيرة، لكن كثرة الاستماع إليها قد يتحول إلى شكل من أشكال الإدمان أو إلى سلوك إدماني، حسب ما ذكر موقع "ويب طب".
وتشير الدراسات إلى أن الاستماع إلى الموسيقى المحببة إلى القلب تجعل المرء يتفاعل معها بالطريقة ذاتها التي يعمل بها تناول الطعام الممتع، وينطلق هرمون الدوبامين، الذي يدفع إلى تكرار السلوك ذاته من أجل استعادة الشعور الجميل نفسه.
تصفح الإنترنت: بات تصفح الإنترنت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، غير أن البعض يستمر في التصفح لساعات طويلة في اليوم بحيث أنها تصبح أقرب إلى الإدمان أو السلوك الإدماني.
ووجدت الدراسات أن إدمان الإنترنت له تأثير مشابه لتأثير المخدرات أو الكحول على الدماغ، بينما ربطت دراسات أخرى بوجود صلة بين إدمان الإنترنت والاكتئاب.
وبسبب هذا النوع من الإدمان أنشأت بعض الدول عيادات متخصصة لمعالجته.