شن سائقو الشاحنات بجميع أصنافها، أمس الاثنين، إضرابا على مقطع الطريق السيار الرابط بين مدينتي تمارة والرباط، وبالتحديد، قرب مجمع مولاي عبد الله، ما تسبب في شل حركة السير وتأخير التحاق الموظفين بمقرات عملهم. ويأتي هذا الإضراب، حسب النقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، عقب "رفض وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء تنفيذ مضامين المحضر الذي انبثق عن أول اجتماع مع أرباب الشاحنات".
وقالت النقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن هذا الشكل الاحتجاجي جاء "أمام الإصرار المتواصل للوزارة الوصية على تفعيل ما جاء بمحضر الاجتماع الأخير، الذي عبرت النقابة الوطنية عن رفضها لمحتواه في حينه، والتي تريد من خلاله الاستمرار في نهج سياسة فرض الأمر الواقع".
وطالبت النقابة بضرورة تحديد الوزن الإجمالي المؤذون به للشاحنات بعموم منابع الشحن، وخاصة بمقالع ومستودعات الرمال والحصى، مع إلزام أصحابها بمقتضيات دفتر التحملات، وتشديد المراقبة على "مواد البناء مجهولة المصدر كيفما كان نوعها التي أصبحت تغزو الأسواق وتدفع بالمهنيين إلى المزيد من المعاناة".
وسبق لعبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، أن وَعَد مهنيي النقل عموما، وأرباب شاحنات نقل البضائع بشكل خاص، باقتراح صيغة جديدة لمعضلة الحمولة التي تسبَّبت في إضرابات وطنية شلّت القطاع لأيام.