أصيب أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي المعتقل الرئيسي في أحداث الحسيمة المحكوم ب20 سنة، بالسعار بعد نقل ابنه إلى سجن راس الماء بفاس ليبث فيديو مباشر على صفحته بالفيسبوك، مستعملا سذاجة عائلات بعض المعتقلين ليمرر خطابا يحمل في طياته كل أشكال التحريض ضد المؤسسات، اللعبة التي مارسها ابنها قبل اعتقاله، ويمارسها الأب اليوم قصد تقديم التقارير المملوءة بالمعطيات لمشغليه بالخارج، وخلال مدة الشريط، التي لعب فيها دور المسير لممثلي العائلات، كان ينشر الإشاعات والأكاذيب. في المقارنة بين السجنين تكمن المغالطة الأولى، لأن نقل هؤلاء إلى سجون متعددة بمدن الشمال جاء استجابة لأنسنة السجون باعتباره مبدءا ومعيارا يحكم التعامل مع السجناء، فبعد صدور أحكام استئنافية في حق مجموع النزلاء المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، وفي إطار تقريب هؤلاء النزلاء ما أمكن من ذويهم والحفاظ بذلك على روابطهم الأسرية والاجتماعية، فإن المندوبية العامة قررت ترحيلهم إلى مجموعة من المؤسسات السجنية الواقعة بشمال المملكة. وبررت المندوبية قرارها بأن هذا التوزيع استند على معايير تنظيمية تخص مدة العقوبة المحكوم بها على كل واحد منهم، والتصنيف المعمول به للمؤسسات السجنية من حيث مدد العقوبة، مع مراعاة بعض الحالات الخاصة المرتبطة بالطابع الأسري والاجتماعي. لكن أحمد الزفزافي واستمرارا في المغالطات جعل من اعتقال ابنه سجلا تجاريا يبيع به ويشتري ويسافر كثيرا إلى الخارج، وذلك على حساب جهات مغرضة هي التي مولت التخريب بالحسيمة. فوالد الزفزافي مرتزق بليد يتم استغلاله من قبل جهات في الخارج، خصوصا من قبل تجار المخدرات في بلجيكا وهولندا، ويتم جمع الأموال باسم دعم المعتقلين يتم استغلالها من قبل بعض الأشخاص الذين يرمون الفتات لاحمد الزفزافي. يحاول تصوير السجن بفاس على أنه مختلف عن نظيره بعكاشة، بعد أن كان ينتقد هذا الأخير، متحدثا عن الزيارة وتوابعها ومدتها، وكل ما قاله غير صحيح لأن الزيارة مضبوطة بقواعد قانونية لا تحيد عنها الإدارة، وتتم وفق تصنيف السجين، وهذا التصنيف هو الذي تحكم بعد عنصر التقريب من العائلات في وجهات ترحيل السجناء في الملف المذكور.