شهدت قاعة المحكمة الابتدائية بوجدة الخميس الماضي حضورا مكثفا لعائلات المتهمين هؤلاء الذين تمسكوا، في تصريحات لهم بأن أبناءهم ضحايا بومدين خوار، زعيم "الطائفة المهداوية" وأنهم مغرر بهم و مسلبو الإرادة، مما يستدعي عرضهم على أهل العلم و على أطباء نفسانيين.
و أكد هؤلاء أنهم تلقوا نبأ تخفيف التهم عن الخوار كالصاعقة، نظرا لما سببه لهم من مآسي و أحزان، بعد أن أبعد عنهم أبنائهم و إخوتهم وزوجاتهم و قلب مستقبلهم رأسا على عقب، و أنهم يفضلون أن يدخل أبناؤهم السجن على أن يبقوا في قبضة بومدين خوار.
وبلغ الانفعال ببعضهم، درجة التهديد بأنه في حالة الإفراج عن المهدي المزعوم فإنهم سيأخذون حقهم بيدهم، بعد أن خيبت السلطات آمالهم بتجاهلها لشكاياتهم المتكررة على مدى أكثر من ثلاث سنوات.
ويذكر أن المحكمة الابتدائية بوجدة قررت تأجيل النظر في قضية خلية " المهدي المنتظر " إلى تاريخ 29 مارس الجاري، بعد أن طلب محامو المتهمين مهلة قصد الاطلاع على الملف و إعداد الدفاع.
وكان الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط ، امر بإحالة بومدين خوار و باقي أفراد خلية ما أصبح يطلق عليه ب " المهدوية " على الوكيل العام لإستئنافية وجدة ، و ذلك لعدم و جود ما يثبت تهما متعلقة بالإرهاب أو بالتواطؤ مع أطراف خارجية.
و أحيلت القضية بعد ذلك على المحكمة الابتدائية، بعدما تم تكييف الأفعال المنسوبة إلى المجموعة إلى جنحة المس بعقيدة المسلم و كذا عقد اجتماعات غير مرخص لها.
و تمت المناداة على المتهمين العشرة للمثول امام القاضي و الذين كان أربعة منهم متابعين في حالة سراح، و كانوا مؤازرين بسبعة محامين، ماعدا بومدين خوار الذي رفض أن تتم النيابة عنه من طرف محام.
وبدا خوار هزيل البنية بشكل لافت محاطا بأتباعه المتهمين معه، و الذين رفض اثنان منهم قبول المتابعة في حالة سراح، متمسكين بالبقاء قرب " شيخهم".