تتضمن مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأمريكية، مصنعاً كبيراً خاصا بنفايات البلاستيك ذات الاستخدام الواحد. قد يخال للبعض أنه مركز لإعادة التدوير، لكن ما يحدث بداخله مختلف تماماً عن أي مصنعٍ آخر، وقد يساهم في تغيير لعبة الصناعة بأكملها. وخلال السنوات الأخيرة، تنامت تحذيرات الخبراء بشأن مخاطر النفايات البلاستيكية في المحيطات، وعملية إعادة التدوير ليست سوى حلاً جزئياً إذ أنّ معظم المنتجات لا يمكن إعادة تدويرها.
وداخل المعمل في بورتلاند، فإن ما يجري هو “عملية تدوير كيماوي” للبلاسيتك. وفي هذا الإطار، يقول المدير المالي لشركة “Agilyx” بيل كوبر أنّه “مع إعادة تدوير المواد كيماوياً، نقوم بتقسيم البلاستيك إلى لبناته الأساسية – وصولاً إلى المستوى الجزيئي. هذه العملية هي بعكس عملية إعادة التدوير التقليدية التي تأخذ البلاستيك وتصلحه ليصبح قابلاً للاستخدام مرة أخرى”. وبالتالي، فإن هذه الصناعة الجديدة تساهم في التخلص من الأحجام الكبيرة للبلاستيك.
وتتأثر حيوانات المحيطات بالبلاسيتك، ولذلك يرى الخبراء أنّ الحل الحقيقي يكمن في التقليل من كمية المواد البلاستيكية ذات الإستخدام الواحد على مستوى العالم، وبالتالي التخفيف من التلوث الذي تؤدي إليه هذه المواد.
إلى جانب ذلك، فإن السلطات في عشرات المدن ضمن ولاية هاواي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، تدرس مسألة حظر جميع المواد البلاستيكية في المطاعم، وذلك بموجب تشريعات تهدف إلى تقليل النفايات التي تؤدي إلى التلوث.
وتسعى السلطات إلى منع استخدام الاوعية البلاستيكية، خصوصاً تلك التي تدخل في تصنيعها مادة البوليسترين. إلى جانب ذلك، فإن هناك طرحاً جدياً يتمثل بمنع مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم كاملة الخدمات، من توزيع واستخدام المشروبات البلاستيكية والاواني وعصي التحريك والحقائب والقش المصنوعة من البلاستيك. وحالياً، يدرس المجلس التشريعي للولاية مشروع قانون في هذا الصدد لتطبيقه بحلول العام 2022.