اكتشف علماء جامعة ماكغيل الكندية أن ذوبان الجليد سيؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها لمناخ الأرض، بما فيها ظهور ظروف جوية شاذة وتغير درجة حرارة الهواء الجوي للأرض. ويفيد موقع "EurekAlert" بأن الباحثين توقعوا سيناريو تغير المناخ وفقا لما يجري حاليا من التقلص السريع في مساحة الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، وتأثير هذه العملية في دورة درجة حرارة المحيطات والهواء إلى عام 2100.
وفقا للنموذج الذي وضعه الباحثون، فإن متوسط درجة حرارة الأرض سيكون بمقدار 3-4 درجات مئوية أعلى مما كان خلال الفترة ما قبل الصناعية، ما سيؤدي إلى تكون كمية هائلة من المياه نتيجة ذوبان جليد غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية لتضاف إلى مياه المحيطات والبحار.
وستؤدي هذه العملية بدورها إلى اضطراب التيارات البحرية وتغيرات في توزيع متوسط الحرارة السنوية في جميع أنحاء العالم. فمثلا، وصول المياه الذائبة إلى تيار الخليج الدافئ سيضعفه ويؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الهواء في القطب الشمالي وشرق كندا وأمريكا الوسطى. في حين تنخفض الحرارة في مناطق الجزء الشمالي-الغربي لأوروبا.
وإضافة لهذا، سيرتفع مستوى مياه البحار والمحيطات خلال سنوات 2065-2075، ولكنه لن يكون متساويا، فقد ينخفض بالقرب من القطبين، فيما تغرق جزر المحيط الهادئ.