كتبت وول ستريت جورنال أن ملك السعودية تحرك، أمس الخميس، لدعم ابنه وولي عهده محمد بن سلمان واحتواء التداعيات السياسية بعد مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، وذلك بترقية حلفائه وإحاطته بمستشارين من ذوي الخبرة. وأشارت الصحيفة إلى سلسلة الأوامر التي أصدرها الملك السعودي، البالغ من العمر 82 عاما، بترقية مساعدي ولي العهد الذين يثق بهم بمن فيهم بعض من تتهمهم الاستخبارات الأميركية باحتمال التورط في قتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي.
وقالت وول ستريت جورنال إن هذه التحركات تظهر أن النظام الملكي السعودي يدعم ولي العهد على الرغم من الانتقادات الدولية الواسعة التي أعقبت مقتل خاشقجي.
وتعليقا على هذه الترقيات تقول بيكا واسر -وهي محللة سياسية متخصصة في الشرق الأوسط بمؤسسة راند- "على السطح يبدو أن الكثير قد تغير، لكن هذه التحركات هي مجرد واجهة إلى حد كبير، ولكن تظل قبضة بن سلمان قوية على السلطة".
وأضافت أن "الملك سلمان لا يتطلع إلى تقويض محمد بن سلمان بل تعزيزه بإحاطته بمستشارين من الجيل القديم".
يشار إلى أن سلسلة الأوامر الملكية هذه أعيد بموجبها تشكيل مجلس الوزراء السعودي وشملت كذلك عددا من الهيئات والمؤسسات العليا في المملكة، ووصفت التعديلات بأنها من أكبر التعديلات التي شهدتها السعودية في السنوات الأخيرة، وقد شملت حقائب الخارجية والحرس الوطني والإعلام والتعليم وإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية وغيرها.