كتبت المجلة الأمريكية (أنترناشيونال بوليسي ديجيست) أن "العداء" الجزائري تجاه المغرب أصبح "عقيدة خاصة " بالعسكر الجزائري الذي يتحكم في البلاد عبر أحزاب "طيعة". وأضافت المجلة، التي يوجد مقرها في سيول، في مقالة نشرتها اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني تحت عنوان "المغرب والجزائر .. الحرب الباردة التي لا تنهي"، أن "هذا العداء تجاه المغرب قد ترسخ في نفسية العسكر الجزائري"، في وقت يشعر فيه الشعب الجزائري بأنه قريب جدا من الشعب المغربي من خلال الدين والثقافة واللغة المشتركة.
ولاحظت المجلة، في هذا السياق، أن الشعبين يعكسان هذا القرب كلما أتيحت لهما الفرصة، مشيرة إلى أن الشعب الجزائري، وبسبب الإغلاق الدائم للحدود المفروض من قبل السلطات الجزائرية، حرم من الوقوف عن قرب على التطور الهائل الذي حققه المغرب في مختلف القطاعات الاقتصادية على الرغم من عدم توفر المملكة على موارد نفطية.
وفي السياق ذاته، أشارت المجلة إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد مد اليد، في الخطاب الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، للحكومة الجزائرية على أمل أن تبدأ فصلا جديدا من العلاقات الجيدة بين البلدين، مبرزة أن السلطات الجزائرية "لم تستجب لهذه المبادرة الودية".
وفي معرض تطرقها لقضية الصحراء، ذكرت (أنترناشيونال بوليسي ديجيست) بأن المغرب صد محاولات انفصاليي (البوليساريو) وداعميهم في الجزائر، لا سيما من خلال اقتراح مخطط الحكم الذاتي، مشيرة إلى أن هذه المبادرة لاقت ترحيبا واسعا من قبل العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم "كحل سياسي ذي مصداقية" لهذا النزاع الإقليمي.
وفضلا عن نزاع الصحراء، أبرزت المجلة أن "العداء الجزائري الرسمي يتجسد أيضا من خلال إغلاق الحدود ووقف أي إمكانية للتبادل الاقتصادي"، معتبرة أنه من دون حصول تغييرات، ستواصل الجزائر تأجيج الحقد تجاه المغرب، مما يعني أن اتحاد المغرب العربي سيظل "أمنية" أو مجرد "نكتة سياسية".