شعب بريس-وكالات حذر خبير أمراض ذكورة من أن استخدام الكمبيوتر المحمول "لاب توب" يؤثر سلبيًّا على خصوبة الرجال وصحتهم الإنجابية، مشيرًا إلى أن غالبية مستخدمي الجهاز يضعونه على الركبتين، وهو ما يرفع درجة حرارة الخصيتين ويجعلهما غير قادرتين على إنتاج السائل المنوي.
وقال د.طه عبد الناصر أستاذ طب وجراحة الذكورة بجامعة القاهرة: "إن أغلب مستخدمي الجهاز يضعونه على ركبتيهم، ويعد هذا أمرًا في غاية الخطورة، لأن الجهاز يبعث بأشعة كهرومغناطيسية ترفع درجة حرارة الأنسجة القريبة؛ ومنها الخصيتين".
وأوضح عبد الناصر أن: "الخصية موجودة خارج الجسم، لأنها تحتفظ بدرجة حرارة أقل من الجسم درجتين وهذا المناخ المثالي لعملها، وتسخينها يعني عجزها عن إنتاج السائل المنوي وضعف الخصوبة عند الرجال"، ناصحًا مستخدمي الجهاز بوضعه على منضدة أو مكتب حتى يتفادوا آثاره الضارة.
وفي هذا الصدد، لفت د. عبد الناصر إلى أن بعض المختصين ينصحون بتبريد الخصيتين على اعتبارها وسيلة لتحسين قدرتها على إنتاج السائل المنوي.
وأظهرت أبحاث سابقة أن ارتفاع درجة حرارة الخصية درجة مئوية واحدة يكفي لإلحاق الضرر بالحيوانات المنوية.
وكانت تقارير صحيفة كشفت مؤخرًا عن دراسة أمريكية تحذر من أن الإفراط في استخدام "اللاب توب" قد يرتبط بفقدان الخصوبة عند الرجال، لأن الحرارة المنبعثة من الجهاز تؤثر على السائل المنوي وتضعفه، ونصحت الدراسة الرجال الراغبين بالزواج والإنجاب بالتفكير قبل استخدام الكمبيوتر المحمول بسبب ارتباطه بالعقم.
وقالت د. سوزان كافيك، من المدرسة الطبية بجامعة لويولا في مايوود بولاية أيلينوي، إن الحرارة المنبعثة من جهاز "اللاب توب" يمكن أن تؤثر على إنتاج السائل المنوي وتطوره، وقد تضعف فرص هؤلاء الرجال في الإنجاب.
ونصحت كافيك الشباب بعدم وضع الكمبيوتر المحمول على الركبتين أثناء استعماله، بل يجب وضعه على طاولة أمامهم، لإبعاده بقدر الإمكان عن الجسم تجنبًا للتلف الذي قد يصيب النطف المنوية ويؤدي إلى التراجع في عددها، ويؤثر على قدرتها على الحركة وإخفاقها في التخصيب والإنجاب.