اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الجمعة، على الخصوص، بالانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد، حيث كتبت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "الانتخابات الرئاسية ل2019.. عدم اليقين في القمة"، أن رئيس الدولة، الغائب عن الساحة بسبب حالتها الصحية، لم يدخر جهدا في انتقاد خصومه، وذلك في الرسالة الموجهة للمشاركين في اللقاء السنوي الحكومة-الولاة، والتي وجد الأمين العام للرئاسة حبة العقبي، صعوبات في تلاوتها، حيث تعين عليه شرب العديد من جرعات الماء للقيام بهذه المهمة. وأضافت الصحيفة أن النقاش الساخن حول الانتخابات الرئاسية المقبلة فرض نفسه خلال هذا اللقاء السنوي، حيث حملت الرسالة، بشكل لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا، انزعاجا أمام الانتقادات الموجهة لحصيلته العامة ورغبة الحكم فرض ولاية خامسة.
ولاحظت الصحيفة أن علامات الغضب جاءت بادية في عناصر اللغة المستخدمة ضد المنتقدين الذين لم تتم تسميتهم في هذه الرسالة.
من جهتها، نقلت صحيفة "ليبيرتي" عن الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، قولها إن "بوتفليقة ليس لديه أية فرصة للترشح" لولاية خامسة.
وذكرت الصحيفة أن لويزة حنون أوضحت أن الأمور قد تكون أكثر وضوحا نهاية العام الجاري. وأضافت "هناك، مع ذلك، أولئك الذين يطرحون السؤال وآخرون يقولون إنه يتعين أن يكون مرشحا. فالأمور إذن غير واضحة. وقد يتضح الأمر قبل نهاية السنة".
وأوردت الصحيفة أن الأمينة العامة لحزب العمال، قالت في معرض ردها على سؤال بخصوص ملف النزاع بين الجيش والرئاسة، إن هناك "عدم وضوح في الرؤيا"، مبرزة أنه "يجب أن يكون هناك وضوح في شؤون البلاد لنتمكن من تقديم قراءة للوضع في الأجل القصير جدا".
من جانبها، كشفت صحيفة "لوسوار دالجيري" أن بوتفليقة أطلق خلال اللقاء بين الحكومة والولاة، حملته الانتخابية الخاصة.
وذكرت بأنه قبل أقل من خمسة أشهر عن رئاسيات ابريل 2019، وجه بوتفليقة، أمس الخميس، رسالة للمشاركين في اللقاء حكومة-ولاة، وبالطبع للأمة، والتي كشف فيها بوضوح عن نيته الترشح لولاية خامسة، مبرزة أنه ندد بأولئك الذين يشككون في ذلك.
وأوضحت أن بوتفليقة، الذي يؤكد، بطريقته، أنه سيكون مرشحا لخلافة نفسه، كان أكثر وضوحا حينما تحدث عن مشاريعه المستقبلية.
وعقلت بأن الرجل القوي لقصر المرادية يتحدث عن المستقبل، وعن خارطة طريق تعادل، في سياق هذه الرسالة، برنامجا انتخابيا.