ربما قد يكون النوم أمراً أكثر تعقيداً من مجرد الذهاب إلى السرير، ثم الاستيقاظ في صباح اليوم التالي منتعشا، أو هكذا تشير أحدث الأبحاث، فالأمر كله متعلق بدورة النوم. وتقول الأبحاث إنه بدلاً من الحصول على مزيد من النوم عندما نكون متعبين، فيجب أن تتناغم مع دورة نومك، فإذا استيقظت في منتصف دورة النوم بدلاً من نهايتها، فقد تشعر أنك متعب أكثر، حتى لو نمت لفترة أطول.
وتقول “blinds.com” إن دورة النوم تدوم لمدة 90 دقيقة تقريبا، وخلال تلك الفترة من المفترض أن تمر خلال خمس مراحل من النوم، أربع من هذه المراحل هي حركة العين غير السريعة (NREM)، ومرحلة واحدة من حركة العين السريعة (REM).
المرحلة الأولى هي النوم الخفيف والوقوع في نوم أعمق وأعمق بينما تتحرك خلال المراحل، فيما تكون المرحلة الرابعة عبارة عن نوم عميق، وإذا استيقظت في هذه المرحلة من الدورة فمن المحتمل أنك ستشعر بالغثيان، والمرحلة الخامسة هي حركة العين السريعة، وعندها يفترض أنك تحلم.
لذا، استخدم ذلك كأساس، إذا كنت بحاجة إلى الاستيقاظ في السابعة صباحاً لبدء يوم العمل، فأنت بحاجة إلى الذهاب إلى الفراش، إما عند الساعة 9.46 مساءً أو 11.16 مساءً، وإذا لم يكن هذا متوافراً فمن الأفضل أن تنام في الساعة 12.46 صباحًا أو 2.16 صباحًا، و تأخذ هذه الأوقات الدقيقة في الحسبان متوسط 14 دقيقة التي يحتاجها الناس للنوم بشكل طبيعي.
وبالمثل، إذا كنت بحاجة إلى الاستيقاظ في الساعة 6 صباحًا، فإن أفضل الأوقات للذهاب إلى الفراش هي الساعة 8.46 مساءً أو 10.16 مساءً أو 11.46 مساءً أو حتى 1.16 صباحًا، وإذا كان عليك الاستيقاظ في الساعة 8 صباحاً، فيجب أن يكون وقت النوم في الساعة 10.46 مساءً أو 12.16 صباحاً أو 1.46 صباحاً أو حتى 3.16 صباحاً.
يقول موقع “Sleep Calculator”: “إن الحصول على نوم ليلة جيدة لا يعني مجرد الذهاب إلى الفراش مبكراً، وإنما هو الاستيقاظ في الوقت المناسب أيضًا”.