ذكرت شبكة "ان بي سي" الأمريكية، اليوم الخميس، أن طردا مشبوها أرسل الى نائب الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن، وذلك في سلسلة حوادث طالت عددا من الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي. وذكرت الوسيلة الاعلامية أن الطرد مماثل لتلك التي أرسلت أمس الاربعاء الى عدة شخصيات ديموقراطية وكذا لشبكة "سي ان ان" الاخبارية.
وكانت السلطات الأمنية الأمريكية قد اعترضت أمس طرودا مشبوهة كانت موجهة إلى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ومرشحة الرئاسة السابقة هيلاري كلينتون ومحطة "سي إن إن".
وأفاد جهاز الأمن السري المكلف بحماية الرؤساء السابقين وعائلاتهم في بيان أنه تم اعتراض الرزمة الموجهة إلى كلينتون في منزلها بنيويورك والثانية الموجهة إلى أوباما في منزله بواشنطن الأربعاء خلال عمليات تفتيش روتينية.
وأشار الجهاز إلى أنه "تم التعرف على الرزمتين فورا خلال إجراءات الكشف الروتيني على البريد على أنهما عبوتان ناسفتان محتملتان وتم التعامل معهما على هذا الأساس"، لافتا إلى أنهما لم تصلا إلى وجهتيهما.
وبعد قليل من بيان جهاز الأمن السري، أعلن إخلاء مقر شبكة سي إن إن في نيويورك .وأرسلت شرطة نيويورك فريقا من خبراء المتفجرات إلى الموقع قبل أن تعلن العثور على أنبوب معدني وأسلاك كهربائية .
ووجه الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاربعاء نداء الى الوحدة بعد اعتراض الطرود المشبوهة ، وقال ترامب من البيت الابيض "في أوقات كهذه، علينا أن نتوحد"، مضيفا "لا مكان للافعال والتهديد بالعنف السياسي في الولاياتالمتحدة الاميركية".
وشدد الرئيس الامريكي على أنه سيتم استخدام كل الامكانات الضرورية لاتمام تحقيق الشرطة الفدرالية على أكمل وجه.
بدورها، نددت السيدة الامريكية الاولى ميلانيا ترامب بما اعتبرته "هجمات جبانة"، وقالت "أدين بشدة جميع من يختارون العنف".
وتأتي هذه الحوادث قبيل أيام من موعد انتخابات منتصف الولاية الرئاسية التي تشهد تنافسا محتدما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.