قال عبد الفتاح زهراش، منسق الدفاع عن المشتكيات في ملف توفيق بوعشرين، إن الطلب الغريب الذي تقدم به دفاع المتهم أمس، يعتبر قمة العبث القانوني، ويدل على أن الأدلة ونتائج الخبرة أربكت مرافعاتهم ولم يعد هناك ما يترافعون به لصالح موكلهم، المتابع بتهم ثقيلة على رأسها الاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي. وأضاف المحامي زهراش في تصريح للموقع، أن الطلب الغريب لهيئة دفاع بوعشرين المتعلق باستدعاء زوج إحدى المشتكيات، والادعاء بأنه هو من يظهر في الفيديوهات الجنسية وليس بوعشرين، إنما هو محاولة يائسة من الدفاع العاجز أمام قوة القرائن الدامغة، كما أظهر توقيت رفع هذا الطلب إلى الهيئة القضائية، التي رفضته بطبيعة الحال، تخبط هيئة دفاعه والإعلان عن عجزها التام.
لأن مرحلة تقديم الملتمسات والطلبات انتهت قبل شهور، وحان موعد المرافعات ومناقشة نتائج الخبرة على الفيديوهات من طرف جميع الأطراف، إذ سبق لهيئة دفاع المشتكيات أن سردت في جلسة سابقة لائحة بقائمة المطالب المدنية للمشتكيات ببوعشرين والتي فاقت مليار سنتيم، وبدل أن يستمر دفاع المتهم في عرض مرافعاته ودحض التهم الموجهة إليه، نسجوا حكاية جديدة حول هوية الشخص الظاهر في الفيديوهات، بعدما أنهت الخبرة وكذلك تصريحات المشتكيات، الجدل حول بطل هذه المغامرات، والتأكيد على أنه توفيق بوعشرين بدمه ولحمه.
وكان دفاع بوعشرين في جلسة اليوم الأربعاء، اهتدى إلى فكرة غريبة لكسب مزيد من الوقت، وطالب باستدعاء زوج إحدى المشتكيات، ما أثار نقاشا حادا بين المحاميين. وقال دفاعه إن الشخص الذي يظهر بالفيديوهات المعروضة في المحكمة هو زوج المشتكية "أ ح "، حيث طالبوا باستدعائه، إلا أن المحكمة رفضت وطالبت باستكمال المرافعات.
ولعل الغرابة والدهشة تزداد عند معرفة السبب الذي استند عليه دفاع المتهم توفيق بوعشرين من أجل تقديم هذا الطلب القاضي باستدعاء زوج "ا ح"، بدعوى أنه من يظهر في الأشرطة التي توثق لما كانت الضحية "أ.ح" تتعرض له من اعتداءات جنسية متواصلة، هو زوجها، وليس مشغلها، وهنا فتح دفاع بوعشرين نقطة أخرى وتساؤلا جديدا، هل كان بوعشرين يؤجر مكتبه لمن يرغب في ممارسة الجنس مع العاملات في جريدته؟، وهذه تهمة أخرى تتعلق بإعداد وكر للدعارة والفساد، وهل يسعى زيان ومن معه إلى توريط موكلهم أكثر فأكثر؟.