طالب أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف بظروف قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي فُقد أثره بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول يوم 2 أكتوبر الجاري. وأبدى غوتيريش "انزعاجه الشديد" إثر تبليغه بمقتل خاشقجي بعدما أكّدت الرياض أنّه قُتل داخل قنصلية السعودية في إسطنبول يوم دخوله إليها.
وقال غوتيريش في بيان قدّم فيه تعازيه إلى أسرة خاشقجي وأصدقائه، إنّه "يشدّد على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف في ظروف قتل خاشقجي وعلى المحاسبة التامّة للمسؤولين عنه".
وتتعارض السرعة الكبيرة التي أصدر فيها غوتيريش ردّ فعله على إقرار الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها، مع الحذر الشديد الذي توخّته الأمم المتّحدة في التعامل مع هذه القضية منذ بدايتها.
ويعود آخر موقف أممي من هذه القضية إلى يوم الخميس الماضي، حين ناشدت أربع منظمات حقوقية هي "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" و"لجنة حماية الصحافيين" و"مراسلون بلا حدود"، الأمم المتّحدة فتح تحقيق دولي في اختفاء خاشقجي، في طلب ردّ عليه الناطق باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك بالقول إنّ هناك تحقيقات تُجريها بالفعل كلّ من تركيا والسعودية.
وأوضح دوجاريك أنّ الأمين العام يُمكن أن يبدأ تحقيقًا دوليًا "إذا وافق جميع الأطراف" على ذلك، مشدّداً على أنّه لكي يكون هذا التحقيق فعالاً فهو "يحتاج إلى تعاون الأطراف" المعنية.