عبرت الأممالمتحدة عن “انزعاجها الشديد” بعد تأكيد السعودية رسميا وفاة الصحفي جمال خاشقجي، وطالبت بتحقيق نزيه لكشف المتورطين في العملية والمدبرين لها، داعية لعدم المسارعة لتصديق الرواية الرسمية للواقعة. وكشف ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش دعا إلى إجراء “تحقيق فوري وشامل وشفاف في ملابسات موت خاشقجي، وحث على محاسبة المتورطين في ذلك بشكل كامل”. من جهتها، أكدت مقررة الأممالمتحدة الخاصة بحالات الإعدام خارج القضاء أن تفسير السعودية ل “الإعدام التعسفي” لخاشقجي غير معقول. وذكرت أنه لا يجب على أي حكومة قبول تفسير السعودية أو قبول أنها تقوم بالتحقيق في الأمر. وأضافت أن القضية تحتاج إلى “تحقيق جدير بالثقة ونزيه وشفاف لتحديد قتلة خاشقجي والعقل المدبر”. وقد أعلن النائب العام السعودي أمس “وفاة” خاشقجي داخل القنصلية في إسطنبول. لكن المصادر السعودية عزت الوفاة لشجار، وأعلنت احتجاز 18 مواطنا للتحقيق، كما أطاحت بأربعة مسؤولين كبار وشرعت في إعادة هيكلة الاستخبارات. إلى ذلك، قالت صحيفة واشنطن بوست إن مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية استمعوا إلى تسجيل يثبت أن الصحفي السعودي جمال خاشقجي قُتل وقُطعت أوصاله من قبل عملاء سعوديين داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. وأضافت الصحيفة الأميركية أنه في حال ثبوت صحة التسجيل فسيكون من الصعب على البيت الأبيض قبول رواية السعودية بأن وفاة خاشقجي كانت جراء حادث.