أبرز بيان مشترك، صدر أمس الثلاثاء من بلغراد، أن المغرب وصربيا تحدوهما إرادة مشتركة لتكثيف العلاقات الثنائية ودعم أواصر التعاون الاقتصادي البيني أكثر فأكثر. وأضاف البيان المشترك أن الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة لصربيا، يومي 10 و11 من شتنبر الجاري، في إطار المشاورات السياسية الوزارية ، "عرفت نجاحا مهما، ومنحت الفرصة لتعميق وجهات نظر الجانبين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، و مواصلة التنسيق الممتاز بين الطرفين على مستوى المنظمات الدولية".
كما شكل لقاء ناصر بوريطة و نظيره الصربي إيفيكا داسيتش، حسب البيان المشترك،" فرصة للتأكيد مجددا على موقف المغرب وصربيا الثابت بشأن الوحدة الترابية لكلا البلدين، وكذا التأكيد على أهمية الحلول السياسية لحل النزاعات الإقليمية ، وفق قرارات مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة، التي توفر أرضية وقاعدة جادة وموثوقة وذات مصداقية لمباشرة مفاوضات تضمن الوحدة الترابية للدول ".
وأكد البيان المشترك أن المغرب وصربيا "متفقان على تعزيز العلاقات الثنائية استنادا الى روح الصداقة والتعاون التي تجمعهما ،واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لكلا البلدين" .
وأضاف البيان المشترك أن هذه الزيارة، توخت، أيضا، تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بهدف الرقي بها إلى مستوى العلاقات السياسية، مسجلا أنها تأتي قبل بضعة أيام من تنظيم ندوة "لنستثمر مع المغرب" التي ستجمع مؤسسات مغربية كالاتحاد العام لمقاولات المغرب، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) ووكالة التنمية الفلاحية ورجال أعمال ببلغراد لاستكشاف شراكات وفرص جديدة للأعمال، وذلك في أفق إحداث مجلس الأعمال المغربي الصربي.
وقد مكنت المباحثات بين بوريطة وكبار المسؤولين الصربيين، أيضا، من تناول الشراكة المتينة بين البلدين وسبل تعزيزها بشكل أكبر، عبر عقد الاجتماع الثاني للجنة الاقتصادية المختلطة في دجنبر المقبل بالرباط.
وأشارت الوثيقة الى أن بوريطة ونظيره الصربي وقعا مذكرة تفاهم في مجال الشباب والرياضة تهم تقاسم التجارب والخبرة وتتوخى مزيدا من تعزيز العلاقات الثنائية.