جددت صربيا، اليوم الثلاثاء، التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية، مبرزة أهمية إيجاد حل سياسي للنزاعات الإقليمية بما يتوافق مع القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم اللمتحدة. وأكد نائب الوزير الأول ووزير الشؤون الخارجية الصربي إيفيكا داسيتش، خلال لقاء صحفي مشترك ببلغراد مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، عقب التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الشباب والرياضة، أن العلاقات مع المغرب "شهدت دينامية إيجابية". وأضاف داسيتش أن المغرب وصربيا مستعدان لتعزيز علاقاتهما الثنائية في إطار روح الصداقة والتعاون واحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية، مبرزا أن المباحثات مع الوزير المغربي همت القضايا ذات الاهتمام المشترك و"نحن متفقان على مواصلة تنسيقنا الممتاز داخل المنظمات الدولية". وعلى المستوى الاقتصادي، سجل الوزير الصربي أن البلدين قررا تعزيز علاقاتهما الاقتصادية بشكل أكبر لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية. من جانبه، عبر بوريطة، بهذه المناسبة، عن دعم المغرب للوحدة الترابية لصربيا، مبرزا أن المملكة "ترفض إعلانات الاستقلال أحادية الجانب" . وبعد أن أشاد السيد ناصر بوريطة ب" الدينامية السياسية المتميزة والفاضلة" في العلاقات بين البلدين ، دعا إلى ضرورة استغلال هذه الدينامية المتميزة للارتقاء أكثر فأكثر بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. كما أكد الوزير أن المحادثات مع داسيتش مكنت من ملامسة رافعات تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال إنشاء مجلس أعمال ، والهدف هو استغلال إمكانات التعاون بشكل تام ، في مجال التبادل الاقتصادي والمبادلات التجارية والاستثمارات والطاقات المتجددة والزراعة وصناعة السيارات. وقال ناصر بوريطة إن مذكرة التفاهم ،التي تم التوقيع عليها مع نظيره الصربي ،تسعى إلى دعم وتعزيز التعاون الثنائي في مجال الشباب والرياضة ، وتندرج في إطار المشاورات السياسية المنتظمة بين البلدين. وضم الوفد المغربي، الذي رافق وزير الشؤون الخارجية والتعاون خلال مراسم توقيع مذكرة التفاهم، على الخصوص سفير المملكة المغربية ببلغراد محمد أمين بلحاج، ومدير الشؤون الأوروبية في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رضوان الدغوغي. وتعد زيارة ناصر بوريطة لبلغراد المحطة الأولى في جولة بمنطقة البلقان تروم توسيع فضاءات التعاون مع دول المنطقة وتنويع شركاء المملكة في القارة الأوروبية. ومن المتوقع أن تشمل الزيارة بعد العاصمة الصربية بلغراد، كل من العاصمة الرومانية بوخارست والعاصمة البلغارية صوفيا.