أعلن المغرب عن رغبته في الاستفادة من خبرات أجنبية للتنقيب عن الموارد النفطية المحتملة، في وقت لا تزال فيه شركات كندية تقوم باستكشافات أثبتت وجود مخزونات مهمة من الغاز الطبيعي. وفي هذا السياق، وقع المكتب الوطني للهيدروكاروبورات والمعادن، في غشت الجاري، مع جمعية أبحاث الطاقة البحرية في مقاطعة نوفا سكوتشا الكندية، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البحث الخاص بالموارد النفطية في مياه الطرفين، واتفق الجانبان على القيام بدراسة للأنظمة النفطية على طول الساحل البحري لهما، وهو ما سيعود بالفائدة على الطرفين.
ويعتزم المكتب الوطني للهيدروكاروبورات والمعادن مواصلة جهوده لتثمين الإمكانيات البترولية بمختلف الأحواض الرسوبية، لاسيما على مستوى جهتي طنجة- تطوان- الحسيمة والرباط- سلا- القنيطرة، إذ جرى التخطيط لبرنامجين زلزاليين ثنائيي الأبعاد خلال السنتين القادمتين بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تهم على التوالي 1000 كلم و1500 كلم بحوضي الزاك (2018) والحكونية (2019).
وتوجت مجهودات المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بمعية شركائه الاجانب في التنقيب عن النفط، باكتشاف مخزونات واعدة من الغاز بحوض الغرب والغاز المكثف بحوض الصويرة، و أن أشغال الحفر الحديثة المنجزة على مستوى منطقة تندرارة الواقعة بحوض النجود العليا، أكدت أيضا وجود الغاز الطبيعي بهذه المنطقة.