أكدت الحكومة الإيطالية، اليوم الثلاثاء، أنها "لم تقم بأي فعل خاطئ" فيما يتعلق بإنقاذ أزيد من 100 مهاجر من قبل السفينة الإيطالية (اسو فنتوتو)، و إعادتهم إلى ليبيا . ونقلت وكالة الأنباء (أنسا) عن وزير النقل الإيطالي دانيلو تونينللي، قوله في كلمة له أمام مجلس الشيوخ، إن "الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله هو أن حرس السواحل الإيطالي لم يشارك في تنسيق عملية انقاذ هؤلاء المهاجرين ، "لذلك لم ينتهك القانون الدولي". كما شدد وزير الداخلية ماثيو سالفيني على أن خفر السواحل الإيطالي "لم يكن مسؤولا" عن إنقاذ سفينة (اسو فنتوتو) الإيطالية لأزيد من 100 مهاجر في مياه البحر الأبيض المتوسط.
و أضاف أن عملية الإنقاذ نظمها خفر السواحل الليبي، و لم يشارك فيها خفر السواحل الإيطالي ، معتبر أنه "لذلك لا يجب لوم إيطاليا" على إعادة المهاجرين إلى ليبيا. و بموجب القانون الدولي لا يمكن إعادة مهاجرين يتم إنقاذهم في المياه الدولية إلى مكان تكون فيه حياتهم عرضة للخطر . وتعليقا على ذلك، قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين "إن ليبيا ليست ملجأ آمنا ويمكن أن يؤدي الأمر إلى خرق للقانون الدولي"، موضحة في الوقت ذاته ، أنها لا تزال تجمع المعلومات حول المسألة.
من جهتها، اعتبرت النائبة الإيطالية اليسارية نيكولا فراتواني، أن ما حصل عبارة عن "طرد جماعي". وكانت سفينة الإمداد "اسو فنتوتو" قد قامت مساء أمس الاثنين بانتشال المهاجرين من على زورق ، بينما كانوا على بعد نحو ستين ميلا بحريا شمال غرب طرابلس، بحسب تقارير إخبارية.