كشفت دراسة لمعهد «كلاوديا» البرازيلي المختص بشؤون المرأة والزواج والعلاقات الاجتماعية أن لمواقع التواصل الاجتماعي تأثيراً على المرأة والرجل في مرحلة ما قبل الزواج. وبعده فإن موقف الطرفين يشهد تغييراً أساسياً. مواقع التواصل الاجتماعي ورغم عدم الوثوق تماماً بالاتصالات الافتراضية بين الناس في وسائل التواصل الاجتماعي فهناك حالات كثيرة تؤدي إلى الزواج ويكون هذا الزواج ناجحاً ربما أكثر من الزواج الذي يتم عبر المعرفة الشخصية عن قرب. كثير من الرجال والنساء تزوجوا بعد فترة طويلة من التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وحسب إحصائية عالمية فإن نسبة 22% من نسب الزواج عبر الإنترنت شهدت نجاحاً على الصعيد العالمي.
مفاهيم للمرأة لم تتغير المرأة بشكل خاص لها مفاهيم عن الزواج تكون أحياناً مختلفة كثيراً عن مفاهيم الرجال. فهي إن تواصلت مع رجل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تستطيع أن تحلل الأحاديث، وتصل إلى نتيجة تكون في أغلب الأحيان صحيحة. بينما الرجال يميلون أكثر إلى التلاعب بعواطف المرأة، ومنهم من يتربص بها ويتواصل معها لنيل ما يرغب به. قالت الدراسة إن نسبة 85% من النساء يبحثن عن رجل عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الزواج ولكن 72% من الرجال يستخدمون هذه الوسائل للتواصل مع المرأة والبحث عن من تكون مستعدة للقائه. يستدرك خبراء الدراسة: «المرأة العازبة ربما تتواصل مع رجال عبر وسائل التواصل الاجتماعي بغرض الزواج؛ لأن مفاهيمها حول العلاقة بين الرجل والمرأة يكون أساسها إيجاد حياة زوجية سعيدة».
متطلبات للمرأة لم تتغير للمرأة متطلبات إذا تعلق الأمر بالزواج. فهي لا تستطيع أن تشعر بالراحة والرضا عن نفسها وعن الزواج إذا لم تشعر بوجودها. هذه المتطلبات تعتبر بالنسبة لها بمثابة الأركان فما أهم ما تطلبه وتتمناه المرأة من العلاقة الزوجية برمتها؟
أولاً، تشعر بأنها محبوبة من قبل زوجها فإذا شعرت المرأة بأنها محبوبة من قبل زوجها فإنها تكون أكثر انفتاحاً في العلاقة الزوجية وأكثر صدقاً معه. فتدخل الطاقة إلى جسدها بحيث تبرز أنوثتها وتتدفق في الحياة الزوجية. وإذا لم تشعر بأنها محبوبة فإن التعاسة تطاردها في أي مكان.
ثانياً، تشعر بالأمان معه تتزوج المرأة لكي تشعر بحماية الرجل لها فإن غابت هذه الحماية فإنها تصبح في خوف وقلق دائمين حول الحاضر والمستقبل على حد سواء، أضافت الدراسة: «حاجة المرأة للحماية تولد معها. فهي بحاجة للأمان في كنف أسرتها قبل الزواج ومن ثم بحاجة له من قبل الرجل الذي تتزوجه».
ثالثاً، هي مرئية المرأة لا تحب أن تكون مهملة من قبل الزوج؛ لأن ذلك يولد عندها الشعور بالدونية. إنها تريد أن تكون مرئية من قبل زوجها ومصدر اهتمام بالنسبة له. وإن غاب هذا فإنها تشعر بالوحدة رغم وجودها معه. تابعت الدراسة: «ذلك لا يعني أن الرجل يجب أن يكون أسير عاطفتها، بل المشارك الذي يهتم بها عندما تلجأ إليه. إنها تريد أن يرى الزوج جمالها عندما تتجمل وأن يلاحظ أي تغيير تحدثه على نفسها لإرضائه».
رابعاً، مرغوبة حميمياً من قبله فإذا كان هناك خلل في هذا الجانب فإنها لن تشعر بأهمية المعاشرة الحميمة لا بالنسبة لها ولا بالنسبة لزوجها. فهي ستفعل ذلك فقط لإشباع رغباته.
خامساً، تستطيع الاعتماد عليه المرأة تهتم كثيراً بقوة الرجل، ليس فقط من الناحية البدنية، وإنما من ناحية قوة الشخصية والقدرة على اتخاذ القرارات التي تقوي العلاقة الزوجية. كما أنها تريد أن تشعر بأنها تستطيع الاعتماد على دعمه لها في المواقف الصعبة. علّق خبراء الدراسة: «هي قادرة على حل المشاكل ولكنها دائماً تتطلع إلى آراء قوية لزوجها تجعلها تشعر بأنها في أيد أمينة وقادرة على المساعدة».
المرأة لا تطلب المثالية من الزوج بل الحد الأدنى من المتطلبات التي تجعلها تشعر بالسعادة. هي تريد رجلاً عادياً مكافحاً؛ لكي يمنحها حياة مستقرة من الناحيتين النفسية والعاطفية. هي لا تريد أيضاً أن يكون زوجها خارقاً، بل إنساناً عادياً يملك الحد الأدنى من المشاعر الإنسانية والتقدير والاحترام للمرأة.