أعلنت الشركة البريطانية ساوند انيرجي، المتخصصة في أعمال البحث والتنقيب عن النفط والغاز، أنها تعتزم حفر ثلاثة آبار جديدة شرق المغرب خلال السنة الجارية، مشيرة إلى أن النجاح في هذه العملية سيكون له وقع كبير على المنطقة. وأوضح المدير التنفيذي للشركة البريطانية جيمس بارسون، حسب بلاغ للشركة، "أن البئر الأول TE-9 يبعد بحوالي 25 كيلومتر من البئر TE-5، وسينتهي الحفر فيه شهر يوليوز المقبل بتقدير 1.2 تريليون قدم مكعب من الغاز، ثم البئر الثاني TE-10 في شهر شتنبر، وأخيرا TE-11 في شهر نونبر".
وأضاف بارسون أن "النجاح في هذه الآبار، إلى جانب النجاحات الكبيرة التي تم تحقيقها، من المنتظر أن تكون خطوة تغيير في هذه المنطقة الهيدروكربونية الجديدة"، وذلك حسب نتائج الدراسات التي كشفت عن وجود احتياطات مهمة للغاز بتندرارة.
وكانت شركة "ساوند إنرجي" قد أعلنت في غشت 2016، اكتشاف حجم كبير للغاز في حقل "تندرارة" يمكن أن يصل في بئر واحد إلى نصف مليون متر مكعب في اليوم. وطالب المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن آنذاك بضرورة إجراء تجارب أطول لتأكيد هذه النتائج.
وحصلت الشركة البريطانية على ترخيص المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، سنة 2016، من أجل مباشرة أعمال التنقيب البرية بمنطقة "مريجة" بشق المملكة والممتدة على مساحة 9 آلاف كيلومتر مربع. وسبق للشركة البريطانية أن أعلنت شهر فبراير 2016 توقيعها اتفاقا مع "صندوق الاستثمار في الغاز والنفط، يلتزم بمقتضاه هذا الأخير، منح الشركة البريطانية خيار الحصول على حصة 55 في المائة من رخصة التنقيب في منطقة المريجة بضواحي مدينة فكيك."
ومن المنتظر أن يكون المغرب في مصاف الدول المصدرة للغاز، حسب صحيفة Northafricapost ، وذلك بناء على نتائج التنقيبات التي كشفت عنها الشركة البريطانية ساوند انرجي، حيث اشارت الصحيفة أن هذه التنقيبات جعلت المغرب في مساره الصحيح وسيكون له دور في سوق الغاز.
وأضافت ذات الصحيفة أن "المغرب هو البديل الأفضل والأكثر أمانا للاستثمار لأنه يتمتع باستقرار سياسي قوي، واقتصاد مفتوح وسريع النمو، ويقدم العديد من الحوافز التنافسية للمستثمرين".