وصف سعيد الناصري قرار الإنفصال عن المدرب حسين عموتة بالقرار الصعب الذي لا يجرى وراءه رؤساء الأندية بقدر ما يكرهون عليه بخاصة عندما يوقنون بأن الفريق زاغ عن السكة ولا خيار لوقف نزيف النتائج السلبية سوى اللجوء لخيار الإنفصال، يقول سعيد الناصري: "أبدا لم نكن نفكر أو حتى نرغب في الإنفصال عن عموتة، على الأقل إلى حين نهاية عقده شهر يونيو القادم، فمن يفكر في الإنفصال عن سبق إصرار على مدرب حقق للفريق لقبين أحدهما وطني والآخر قاري؟
لقد سجلت منذ مشاركتنا في الموندياليتو أن الأمور انقلبت رأسا على عقب، وأن التيار بدأ ينقطع لوجود تعارض في التوجهات، عقب كل كبوة كنت أتحدث لعموتة لإرجاع الأمور إلى نصابها، إلا أن الوضعية تفاقمت، ويمكن القول إن ما حتم الإنفصال عن عموتة، ليس فقط توالي الهزائم بشكل مستفز وغير مقبول، ولكن أيضا عدم تماشيه مع السياسة التي يضعها الفريق، فقد طلبت منه إعداد لائحة بأسماء اللاعبين الذين سيستغني عنهم والأسماء التي يقترح علينا جلبها لبعث روح جديدة.
فوجدت أن اللائحة غريبة ولا تتماشى مع أهدافنا الكبرى، كما أن عموتة أدخل نفسه في دوامة من التصريحات الغريبة والمتناقضة، فهو يتحدث تارة عن التشويش وأخرى عن وجود من يتآمر عليه، وأنا أعلن من خلالكم أنني عملت كل جهدي من أجل حمايته ليعمل في مناخ صحي، ليس هذا فقط بل إن عموتة أصبح يخاطب فقط الجماهير، يشكرها ويثني على دعمها، وكأن المكتب المسير يعاديه ولا يحميه.
أنا ممتن لكل ما قدمه حسين عموتة للوداد والتاريخ سيحتفظ له بما حققه مع الوداد، وأنا جاد في أن ينال كل حقوقه، برغم أن المال لا يمكن لوحده أن يعبر عن هذا الإمتنان".