استغرب العديد من المتتبعين للشأن السياسي والحزبي بالمغرب، من حضور محمد نبيل بنعبد الله، الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أشغال الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي نظم أمس الخميس بمقر الحزب بالرباط برئاسة أمينه العام الجديد سعد الدين العثماني. وظهر السيد بنعبد الله وهو جالس إلى يسار سعد الدين العثماني، الذي عبر عن اعتزازه باستمرار الشراكة والتعاون بين حزبه وحزب التقدم والاشتراكية، من أجل "تحقيق أهداف الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي"، حسب ما جاء في بلاغ للأمانة العامة لحزب المصباح.
حضور الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في أشغال حزب الأمانة العامة للبيجيدي، جاء مفاجئا وغريبا على الممارسة السياسية والحزبية بالمغرب وفي كل دول العالم، إذ المعروف أن حضورا كهذا يكون في الغالب الأعم بمناسبة افتتاح مؤتمرات الاحزاب التي تستدعي ضيوفها من الاحزاب الأخرى لحضور مراسيم الافتتاح، أما ان يحضروا في أشغال المكاتب السياسية او الامانات العامة للأحزاب الأخرى فذلك سر لا يعلمه سوى العثماني ورفيقه أو أخيه بنعبد الله..
ما نعرفه لحد الساعة هو ما جاء في بلاغ الامانة العامة للحزب، حيث أشار هذا الأخير إلى ان لقاء أمس الخميس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، حضر بعض فقراته نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي "هنأ الأمانة العامة على ثقة أعضاء الحزب"..كذا!
وفيما يرى متتبعون للشأن الحزبي والسياسي بالمغرب ان حضور بنعبد الله كان بغرض إطلاع الاخوة في الامانة العامة لحزب المصباح على لائحة الأسماء المقترحة للاستوزار، عقب الزلزال السياسي، رأى آخرون، في تعليق لا يخلو من هزل، بأن السيد بنعبد الله جاء إلى مقر العدالة والتنمية ليستفيد من تجربة هذا الأخير في مجال "الديمقراطية الداخلية وكيفية حسم الخلافات وتغيير الامناء العامين خلال المؤتمرات"!!