أشارت صحيفة (دايلي مافريك) الجنوب افريقية الواسعة الانتشار، اليوم الخميس، إلى أن المغرب وجنوب افريقيا مقبلان على انطلاقة جديدة لعلاقاتهما عقب استقبال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الأربعاء بأبيدجان، لرئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما. وأوضحت الصحيفة أن من شأن هذه المحادثات، التي جرت على هامش أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي -الاتحاد الأوروبي، "كسر الجليد" في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن اللقاء بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس جاكوب زوما يدخل في إطار "الدبلوماسية الهجومية الواسعة النطاق" التي ينهجها المغرب لتعزيز موقعه بالاتحاد الافريقي. ووصف مسؤولون جنوب افريقيون في تصريحات للصحيفة هذه المحادثات ب"الجيدة"، مضيفين أن البلدين يعتزمان الرفع من درجة التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى سفير. وخلال هذا الاستقبال الودي، الذي طبعته الصراحة والتفاهم الجيد، اتفق قائدا البلدين على العمل سويا، يدا في يد، من أجل التوجه نحو مستقبل واعد، لاسيما وأن المغرب وجنوب إفريقيا يشكلان قطبين هامين للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية، كل من جهته، بأقصى شمال وأقصى جنوب القارة. كما اتفقا على الحفاظ على اتصال مباشر والانطلاق ضمن شراكة اقتصادية وسياسية خصبة، من أجل بناء علاقات قوية ودائمة ومستقرة، وبالتالي تجاوز الوضعية التي ميزت العلاقات الثنائية. وفي هذا الصدد، قرر جلالة الملك والرئيس زوما الرقي بإطار التمثيلية الدبلوماسية من خلال تعيين سفيرين من مستوى عال، بكل من الرباط وبريتوريا.