نفى عبد المالك فرج مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، الأخبار الواردة في بعض الصحف والمواقع الالكترونية والتي تتحدث عن أن المغرب مهدد بفقدان مخزون السردين بالبحر الأبيض المتوسط. وقال فرج، في اتصال هاتفي مع الموقع، أن وسائل الإعلام التي نشرت هذه الاخبار الكاذبة وقع لها خلط بين الشواطئ المغربية والشواطئ الاوربية، ، معبرا عن أسفه للتأويلات الخاطئة التي اعتمدت في قراءة تقرير المجلس الدولي لاستكشاف البحار، الذي يتحدث عن سمك السردين بشواطئ اسبانيا والبرتغال، وليس السردين بشواطئ المغرب.
وعن سؤال حول تقرير المعهد الذي قالت وسائل اعلامية انه حذر المغرب بهذا الشأن، ردّ فرج بالقول إن كل ذلك كذب وان هذا المعهد ليس من حقه "التحذير" وليست له المعطيات الكافية لمعرفة احتياطي المغرب من السمك، مضيفا أن المعهد تعوزه الامكانيات حتى في مجال القيام بدراسات حول "سردين" بلاده وأحرى الاهتمام بما تزخر بهى الشواطئ المغربية..
وأوضح فرج بان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري يشتغل مع العديد من المعاهد والمختصين في البلدان الاخرى، كما يمكن ان يشتغل كل واحد لحسابه ولا يمكن لأحد الاطراف ان تشتغل على احتياطي بلد آخر .
وعند تذكيره بأن حدودا بحرية تجمع المغرب مع هذه الدول، استطرد مدير المعهد قائلا ان الأمر صحيح، وان الخبر يتحدث عن مخزون السردين بالمغرب وليس عن كميات وأعداد هذا النوع من السمك بالبحر الابيض المتوسط، لأن كل واحد يشتغل على شواطئه، ويتعلق تقرير المجلس الدولي لاستكشاف البحار بالشواطئ الاوربية وليس المغربية..
أما بخصوص وضعية مخزون السردين بشواطئ المغرب المتوسطية، أكد فرج ان الدراسات العلمية التي أجريت بهذا الشأن تؤكد ان المغرب يستغل ثرواته بشكل معقول وفي احترام تام للكميات القانونية في حدود ما هو متوفر من احتياطات..
وكانت وسائل إعلام مغربية قد نشرت، بداية الاسبوع الجاري، خبرا دون تمحيص ادعت فيه أن المغرب مهدد بفقدان مخزون السردين بالبحر الأبيض المتوسط.
واستندت ذات المصادر على تقرير علماء باحثين بالمجلس الدولي لاستكشاف البحار، قالت إن هؤلاء "دقّوا ناقوس الخطر من الوضعية الحرجة التي تواجهها الثروة السمكية المغربية على مستوى البحر المتوسط"، مضيفة أن التقرير دعا "إلى وقف صيد سمك السردين لإنقاذ هذا النوع من السمك الذي أصبح مهددا ولا يتكاثر"، وذلك في خلط واضح بين شواطئ المغرب وخليج "غاسكون" الواقع بين فرنساواسبانيا على الواجهة المتوسطية.