جردت بريطانيا، أمس الثلاثاء، رئيسة الحكومة ومستشارة الدولة في ميانمار أونغ سان سوتشي، من وسام "حرية أكسفورد" الذي منحتها إياه سابقا. وجاءت الخطوة على خلفية استمرار الأعمال الوحشية التي يرتكبها جيش ميانمار ضد مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان (غرب).
وأعرب بوب برايس، رئيس مجلس بلدية أكسفورد البريطانية عن دعمه لخطوة تجريد سوتشي من الوسام، قائلا إن الناس "يشعرون بالجزع الشديد" بسبب الوضع في ميانمار.
وانتقد برايس صمت سوتشي على الفظائع التي يرتكبها جيش بلادها والميليشيات البوذية بحق مسلمي الروهنغيا.
ووسام "حرية أكسفورد" لقب يمنح للأشخاص المتميزين والذين عملوا، برأي مجلس بلدية أكسفورد، على تقديم خدمات بارزة للمدينة.
وأعلنت جامعة أكسفورد، حيث درست زعيمة ميانمار، أنها أزالت صورة لها، وذلك في قرار اتخذ بعد انتقادات واسعة لتعاملها مع أزمة الروهنغيا، بحسب بيان للجامعة السبت الماضي. ويتزايد السخط على سان سوتشي التي تواجه حاليا اتهامات من الدول الغربية التي احتفت بنيلها جائزة نوبل للسلام (1991)، بالتغاضي عن كارثة إنسانية، بل حتى التحريض عليها.
ومنذ 25 غشت الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، أعلن، أمس الثلاثاء، أن عدد مسلمي الروهنغيا الفارين إلى بنغلاديش، من إقليم أراكان ارتفع إلى 509 آلاف.