في رد فعل قويّ على بلاغ صادر عن ما يسمى معتقلي الريف بسجن عكاشة، شن الشيخ السلفي حسن الكتاني هجوما لاذعا على نشطاء حراك الريف الذين دعوا إلى مقاطعة شعيرة عيد الاضحى تضامنا مع المعتقلين. وساند العديد من السلفيين، حسب جريدة الصباح التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء، تصريحات الكتاني المكفرة لمقاطعي احتفالات عيد الأضحى، كما ساندوا هجوماته اللاذعة على أسماء بعينها اعتبرت "نزول خروف من السماء خرافة" واصفا إياها بالحقارة والخبث.
وقال الكتاني، في صفحته الخاصة بالفيسبوك حسب ذات الجريدة، "من أراد إيقاف شعيرة العيد من اجل الريف فقد أبدع في دين الله ما ليس فيه"، وهو أول تصريح له بعد البلاغ الصادر عن عائلات معتقلي حراك الريف التي رفعت شعار " لا عيد لعائلاتنا ومعتقلوها في السجن" .
وأثارت هذه التدوينة الأولى مئات التعليقات من سلفيين متطرفين يختبؤون وراء أسماء مستعارة دعا العديد منهم إلى إقامة الحد على أصحاب هذه الدعوات المستهزئة بسنة مؤكدة في الإسلام .
وأكد الحسن الكتاني "ان الدعوة الى مقاطعة العيد باطلة ومردود عليها ولا توجد أي علاقة بين احتفال المغاربة بالشعيرة الاسلامية وبين معاناة أهل الريف"، موضحا أن "الداعون الى مقاطعة الأعياد ليسوا مؤهلين وليسوا أهل العلم، ولا يجوز أن يتحدثوا عن الدين" متهما إياهم "بمحاربة الاستلام وضرب المغاربة في شعائرهم".
وأضاف الشيخ أ، " المغاربة يقدسون عيد الأضحى إذ يمكن لهم ان يفرطوا في بعض الاحكام الشرعية ولكنهم لن يتنازلوا عن هذه المناسبة"، كما أكد الكتاني ان عيد الاضحى "شعيرة من شعائر الاسلام وليس من حق أي احد ان يوقف شعائر الاسلام لأي سبب من الأسباب"، ولم يكتف الشيخ بإبداء موقفه فقط بل دعا الملك بصفته أميرا للمؤمنين والشعب برد فعل إزاء هذه الدعوة .
وكان بلاغ صادر عن ما يسمى معتقلي الريف بسجن عكاشة قد دعا إلى خطوات نضالية بمناسبة عيد الأضحى، مبرزة انها لا تقاطع شعيرة العيد بل الاحتفال الملازم لهذه الشعيرة "لأن الظروف التي نمر منها لا تسمح لنا بالاحتفال بينما يقبع إخواننا وأبناؤنا وآباءنا الأبرياء في السجون"، حسب تعبير البلاغ.