اعترف سائق السيارة الذي قام أمس الاثنين بدهس عملاء مطعم للبيتزا شرق باريس بأنه كان يهدف إلى الانتحار. وأعلنت السلطات الفرنسية، أمس الاثنين، عن مقتل طفلة في الثامنة من عمرها وإصابة سبعة اشخاص آخرين بجروح خطرة إثر اقتحام سيارة مطعما للبيتزا في ضاحية باريس حيث تم اعتقال السائق الذي كان على ما يبدو يحاول الانتحار وليس شن هجوم ارهابي.
وبحسب النيابة العامة في مقاطعة 'سان اي مارن'، الضاحية الواقعة شرقي باريس، فان المحققين يعتقدون ان عملية الاقتحام 'متعمدة... لكنها ليست متصلة على ما يبدو بهجوم ارهابي'.
وذكرت شبكة تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية أن السائق، الذي كان يقود سيارة من طراز "بي إم دبليو"، ويبلغ من العمر 39 عاما، أبلغ الشرطة أيضا أنه يملك أسلحة داخل السيارة.
وأشارت تقارير إخبارية محلية إلى أن السلطات الفرنسية لا تتعامل مع هذا الحادث بوصفه حادثا إرهابيا فضلا عن عدم وجود سجل إجرامى سابق لسائق السيارة.
والسائق الذي تم في النهاية توقيفه هو رجل جزائري من مواليد 1985 وقد اراد من خلال هذا الهجوم الانتحار، بحسب مصدر قضائي. واوضح المصدر ان افادة الموقوف "تتيح استبعاد فرضية الهجوم الارهابي".
واضاف ان سائق السيارة وهي من نوع "بي ام دبليو" قال لدى استجوابه انه "حاول الانتحار أول امس (الاحد) لكن محاولته فشلت فقرر معاودة الكرة بهذه الطريقة" عبر اقتحام المطعم الواقع في مقاطعة "سان ايه مارن" التي تعتبر احدى ضواحي العاصمة.
وقد لاذ السائق بالفرار اثر الهجوم قبل ان تتمكن الشرطة من اعتقاله بعد عملية مطاردة مضنية على الطريق السريع اضطرت خلالها لاطلاق النار عليه واصابته بجروح، بحسب النيابة العامة.