مواجهات بين البلطجية ومعارضي بنعيسى ورفع شعارات الربيع العربي شعب بريس- إسماعيل طاهري
عرض رئيس المجلس البلدي لمدينة أصيلة محمد بنعيسى مقررا لطرد المستشار الجماعي الزبير بنسعدون من جلسة دورة أكتوبر للمجلس الجماعي لأصيلة الملتئمة صباح الاثنين 31 أكتوبر بمقر الجماعة الحضرية. وقد صوت على المقرر بالأغلبية وفي الوقت الذي كان ينتظر من الرئيس أن يطلب من بنسعدون الانسحاب من الجلسة أعلن عن رفع الجلسة إلى حين انسحاب الزبير من القاعة. فتعالت صيحات الجماهير الحاضرة للدورة تردد شعارات تطالب بإسقاط الفساد وتفيد أن زمن الخوف من بنعيسى قد ولى وكادت القاعة أن تعرف مشاداة ما بين الجمهور الحاضر وعدد قليل من أنصار بنعيسى مما يصطلح عليهم في أصيلة بالبلطجية. وبعد مشاورات مكثفة بين السلطة والزبير بنسعدون رفض هذا الأخير الانسحاب من الدورة ولو على جثته. وبينما تعرف مختلف جنبات مقر الجماعة ملاسنات واحتكاكات بين الجمهور المكون من مختلف الانتماءات السياسية وبلطجية بنعيسى عاد النائب الأول للرئيس وأعلن عن تعليق أشغال الدورة إلى موعد غير مسمى. ووسط ترديد شعارات ضد محمد بنعيسى وأزلامه من المستشارين المصوتين بنعم لطرد المستشار بنسعدون، نظموا تظاهرة جابت مقر البلدية وعند مرورها بمحاذاة مكتب الرئيس حدث احتكاك وشعارات مضادة بين المتظاهرين وبين أنصار بنعيسى واغلبهم من النساء اللائي كن ينتظرن نهاية الدورة للقاء الرئيس في مكتبه، وإذا بهن يتحولن إلى دروع بشرية لحماية مكتب الرئيس الذي عوض أن يكون مطوقا كما جرت العادة بأفراد من القوات المساعدة والشرطة كان مطوقا بالبلطجية والنساء المغرر بهن. لكن فطنة المتظاهرين من ممثلي الهيئات السياسية لم يلقوا بالا لتحرشاتهم وانسحبوا يرددون شعارات الربيع العربي نظير الشعب يريد إسقاط الفساد والشعب يريد إسقاط الطاغية. وكانت الدورة قد انطلقت بمجموعة من نقط نظام تقدم بها المستشار الزبير بنسعدون طالبا من الرئيس تطبيق بنود الميثاق الجماعي واستفساره حول الغيابات الأخيرة للرئيس عن الدورات الثلاث السابقة لكن الرئيس رفض الرد على طلب الزبير بعرض النقطة على المجلس للبث في مدى قبوله لمبررات الرئيس حول الغياب لكن بنعيسى تشبث بعدم مناقشة نقطة نظام لان الميثاق الجماعي حسبه يمنع مناقشة أية نقطة غير مدرجة في جدول الأعمال. لكن الزبير بنسعدون تشبث بموقفه حول مناقشة أسباب غياب الرئيس لثلاث دورات متتالية ومطالبته بتطبيق المادة 20 من الميثاق الجماعي، وهو ما جعل بنعيسى يحذره عدة مرات، ليتم بعد ذلك عرض نقطة طرد المستشار على التصويت دون مناقشة. باشا مدينة أصيلة اخذ الكلمة بعد التصويت على مقرر طرد المستشار ودعا إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مصلحة المدينة واتخذ موقفا وسط وأشار إلى أن الطرفين لهما نفس الحق، والتمس تجاوز الأمر لكن بنعيسى فاجأ القاعة بإعلان رفع الجلسة إلى حين انسحاب المستشار المطرود منها، وبعد فشل المشاورات التي تجاوزت ساعة من الزمن دخل النائب الأول للرئيس عبد العزيز الجباري إلى قاعة الاجتماعات وأعلن أمام الملإ عن رفع الجلسة إلى اجل غير مسمى. يذكر أن دورة أكتوبر كانت مخصصة للمصادقة على ميزانية 2012 وكذا المصادقة على تصميم التهيئة الخاص بمدينة أصيلة. وقد حضر الدورة جمع غفير من سكان المدينة وممثلي الهيئات المدنية والسياسية ورجال الإعلام، وعدد من المتضررين من مشروع تصميم التهيئة.