أثار فوج عسكري فرنسي، خلال استعراضات 14 يوليو 2017 بباريس، إعجاب الحاضرين على جنبات جادة الشانزيليزيه وفوق المنصة الرسمية التي كان يجلس بها إيمانويل ماكرون رفقة الرئيس الامريكي دونالد ترامب. وتساءل العديد منهم عن سر تواجد هؤلاء الجنود بالزي المغربي التقليدي الذي اضفى عليهم مسحة من العظمة والوقار.. ولم يمر استعراض 14 يوليوز بباريس دون ان يثير انتباه آلاف الزوار الفرنسيين والأجانب، الذين حلوا بالعاصمة الفرنسية خصيصا لمشاهدة هذا العرض العسكري السنوي، إلا ان ما أثار انتباه الحضور وباقي المتتبعين حول العالم هو تواجد الفوج الأول للصبايحية (spahis)، وريث التقاليد المغربية العريقة، ضمن باقي أفواج الجيوش الفرنسية المختلفة وحلفائها.
وحسب ما أورده موقع "فار-ماروك"، المتخصص في قضايا الدفاع والتسلح، فإن هذا الفوج، يعد "وريث تقاليد الفروسية في أفريقيا، وينحدر من فوج مشاة Spahis المغاربة الذي تم إنشاؤه عام 1914 من طرف الجنرال ليوطي".
وتعتبر مشاركة هذا الفوج ضمن استعراضات 14 يوليوز، بمثابة تجديد الاعتراف والالتزام التاريخي للمغرب إلى جانب فرنسا. وهو اعتراف يتضح من خلال الحفاظ على الشارة الشريفية ذات النجوم، ولباس السلهام المغربي الاصيل من قبل مختلف عناصر هذا الفوج الأول الفرنسي العريق.
ولايزال الفوج الاول للصبايحية (spahis)، يحافظ على صورة "خروف" بمثابة تميمة له، وظل إلى اليوم يخدم في صفوف الجيش الفرنسي. وكدليل على ذلك، مشاركته في معظم العمليات التي خاضتها الجيوش الفرنسية خارج البلاد خلال خمسة وعشرين عاما: كما هو الشأن بجمهورية أفريقيا الوسطى والغابون والخليج العربي، وغويانا، ويوغوسلافيا السابقة وتشاد ولبنان وجيبوتي وكوسوفو والبوسنة وأفغانستان وساحل العاج، والسنغال ..
وهو حاليا جزء من اللواء الخفيف المدرع (6TH) من الجيش الفرنسي.