أكد مسؤول المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية - الغابوية، التابع للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد فؤاد عسالي، اليوم الثلاثاء، أنه تمت السيطرة على الحريق الذي اندلع في فاتح يوليوز الجاري في غابات كاب سبارتيل ومديونة والسلوقية بطنجة، في ظرف ثلاثة أيام. وأوضح عسالي أن مساحة الحريق همت 230 هكتارا، مضيفا أن 75 بالمائة من هذه المساحة تدخل ضمن المجال الغابوي و25 بالمائة ضمن المجال الخاص للدولة.
وأبرز عسالي، الذي قدم معطيات موجزة حول حريق مديونة-كاب سبارتيل والسلوقية، على هامش لقاء صحفي بالرباط عقده المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر السيد عبد العظيم الحافي، أن من بين المشاكل الرئيسية التي تمت مواجهتها اضطراب الرياح (60 إلى 80 كلم في الساعة)، والأمواج البحرية، والتضاريس الوعرة التي أعاقت عملية الإخماد الأرضية، إضافة إلى الطبيعة اللينة للغطاء النباتي القابلة للاحتراق والكثيفة.
وأضاف عسالي أن برنامج إعادة تهيئة المناطق المحروقة يتضمن مبادرات استعجالية وأولية، خصوصا عبر تقييم كل منطقة حسب خطورة/شدة الحريق، فضلا عن تسيير عمليات تطهير الأشجار المحروقة، وتقشيرها تفاديا لتطور أوبئة الحشرات الضارة.
وتابع أن هذه المبادرة، التي تروم ضمان استقرار التربة ومكافحة جميع أشكال التعرية (تدخلات بيولوجية وميكانيكية، وتطبيق تقنيات متطورة) تهدف إلى إرساء برنامج شامل للتجديد/ وإعادة التشجير/ والزرع مع بحث إمكانيات استعمال السيقان الطويلة.
بالإضافة إلى ذلك، أبرز السيد عسالي أن إعادة تأهيل الموقع يتطلب اعتماد برنامج غابوي وتحذيري في جميع المناطق المعنية، وكذا تعزيز الوقاية والتحذير ومكافحة حرائق الغابات.
واندلع 124 حريقا غابويا في النصف الأول من 2017، تم التعامل معها على مساحة 397 هكتارا، أي ما يناهز حريقا لكل 2ر3 هكتار، وتراجعا في المساحات المحروقة ب45 في المائة مقارنة مع السنوات السابقة.