أكد رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، أن اختيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب في أول زيارة له للمنطقة يؤكد أن المملكة تعتبر بلدا "استثنائيا " بالنسبة لفرنسا. وقال لانغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء "أنا سعيد أن تكون أول زيارة للرئيس ماكرون للمنطقة قد خصصت للمغرب" مؤكدا على أن هذه الرحلة تعتبر "رمزا قويا ومؤثرا" على نوعية العلاقات التي نسجت منذ تاريخ طويل بين البلدين.
وأضاف لانغ أن هذه الزيارة ستكون فرصة للاحتفاء بالصداقة بين المغرب وفرنسا معربا عن قناعته أنها ستفتح "آفاقا مشرقة تغمرها وعود وآمال لفائدة العلاقات الثنائية". وقال لانغ "أنا متفائل أكثر من أي وقت مضى بمستقبل العلاقات بين المغرب وفرنسا".
وذكر لانغ من جهة أخرى بالحضور القوي للمغرب، خاصة على الساحة الثقافية في فرنسا من خلال عدة معارض خصصت للمملكة، مؤكدا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قوي جدا خاصة مع أفريقيا .وأبرز في هذا الصدد، السياسة الافريقية " المتميزة " لجلالة الملك محمد السادس.
وعبر لانغ أيضا عن "إعجابه" بالتواجد الهام لجالية مغربية متفوقة في فرنسا، مذكرا بأن العديد من المغاربة في فرنسا تميزوا في مجالات الاقتصاد والثقافة والفن والأدب.
وسيقوم رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، وعقيلته السيدة بريجيت ماكرون، ابتداء من اليوم الاربعاء بزيارة صداقة وعمل للمغرب وذلك بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة ، في بلاغ لها أن هذه الزيارة الاولى للسيد ماكرون للمنطقة التي تأتي بعد شهر عن انتخابه لقصر الإليزيه "تعكس عمق العلاقات الثنائية القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين".