انتخب الرئيس السابق للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بيدرو سانشيز الذي أرغم على التنحي عن منصبه في أكتوبر الماضي، مرة أخرى أمينا عاما للحزب اليساري، عقب الانتخابات التمهيدية التي جرت امس. وحصل سانشيز على50,21 بالمائة من الأصوات بعد فرز نحو 99,23 بالمائة من الأصوات المعبر عنها متقدما على المرشحين الآخرين رئيسة الاشتراكيين بالأندلس، سوزانا دياز (39,94 بالمائة)، والرئيس السابق لحكومة بلاد الباسك، باتكسي لوبيز (9,85 بالمائة).
وبحسب الجهات، فإن الأمين العام السابق للاشتراكيين (45 سنة) فاز في هذه الانتخابات التمهيدية، التي دعي إليها نحو 188ألف من مناضلي الحزب للاختيار بين المرشحين الثلاثة، في جميع الجهات، باستثناء جهة الأندلس (جنوب) وجهة بلاد الباسك (شمال).
وقدم سانشيز، الذي انتخب أمينا عاما للحزب سنة 2014، قبل إجباره على التنحي بتهمة أنه كان وراء انتكاسات الاشتراكين في انتخابات 2015 و2016، نفسه كمرشح ل"المناضلين"، ضد سوزانا دياز التي دعمها عدد من البارونات والوجوه البارزة في الحزب.
وقال سانشيز إنه يريد قيادة معارضة دائمة لحكومة راخوي (الحزب الشعبي، يمين) بغية إعادة تموقع الحزب "بشكل واضح في اليسار"، واستعادة الناخبين الذين استقطبهم حزب بوديموس اليساري الراديكالي
فيما منافسته، سوزانا دياز، التي استفادت من دعم جزء كبير من جهاز الحزب، لاسيما الرئيسان الاشتراكيان السابقان للحكومة فيليبي غونزاليث وخوسيه لويس ثاباتيرو، رفضت، عكس سانشيز، أي تقارب مع بوديموس.