أكد المحلل الجنوب إفريقي كيث غوتشكالك، أن المغرب، حقق خلال العشر سنوات الأخيرة، إنجازات مهمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وهو ما جعله فاعلا ومحاورا لا محيد عنه على الساحة الإفريقية وقال كيث غوتشكالك، وهو أستاذ العلوم السياسية بجامعة ويسترن كاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "المغرب حقق إنجازات لافتة، جعلته يرتقي إلى مصاف القوى الإفريقية الاولى".
وأضاف المحلل الجنوب إفريقي المتخصص في القضايا الإفريقية والذي صدرت له العديد من المقالات والتحليلات حول الوضع السياسي والاقتصادي في إفريقيا، أن "المغرب، بالنظر إلى الإصلاحات التي أطلقها خلال السنين الأخيرة، عزز نموه الاقتصادي ونوع اقتصاده، عبر إعطائه دينامية فعالة، رغم أنه بلد غير منتج للنفط على غرار دول افريقية مثل أنغولا والجزائر".
وسجل ان هذه الإنجازات تضع المغرب في موقع محوري للمساهمة في تحقيق التكامل في إفريقيا، مشيرا إلى أن الجولات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العديد من البلدان الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، تجسد المكانة التي بات يحتلها المغرب على الساحة القارية.
وفي هذا السياق، شدد كيث غوتشكالك على أهمية اتفاقات الشراكة الموقعة خلال الجولات الملكية إلى الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقات، سواء من حيث عددها أو نوعية القطاعات التي تستهدفها، تؤكد فعالية المقاربة التنموية للمغرب في أفريقيا، في إطار تعزيز الشراكة ما بين بلدان الجنوب. وأضاف أن الاستثمارات المغربية أضحت موضع ترحيب في جميع أنحاء القارة، مشيدا بالرغبة التي عبر عنها المغرب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو).
وفي هذا الصدد، شدد الباحث الجنوب إفريقي على أهمية عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، معتبرا إياها "نجاحا" للدبلوماسية المغربية خصوصا وأنها حظيت بتأييد غالبية الدول الأعضاء في المنظمة القارية.
وأشار إلى أن هذه الدول عبرت عن دعمها لموقف المغرب بخصوص قضية الصحراء، معربا عن يقينه بأن بلدان إفريقية أخرى ستنضاف إلى تلك التي تدعم جهود المغرب،في مقابل تراجع الدعم الموجه إلى الطرف الاخر.