شعب بريس - متابعة أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل تمر بأخطر فترة حالياً، حيث يجب على حماس تسليم الجندي جلعاد شاليط لمصر تمهيداً لإجراء الصفقة.
حيث تسعى الحركة لتسليم الجندي بترتيبات معينة حفاظاً على سرية المكان الذي كان محتجزا فيه طيلة الفترة السابقة حتى لا تقوم إسرائيل باختطافه أو يسعى مجهولون لإلحاق الضرر به وهو في طريقه للسلطات المصرية.
وأضافت أن حماس حريصة على الإبقاء على سرية المكان الذي كان شاليط أسيراً فيه، حتى لا تفكر إسرائيل في اختطافه قبل تسليمه لمصر، أو أن يقوم بعض المسلحين بالهجوم على القافلة التي تنقله.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤول الفلسطيني رفض ذكر متى سيتم نقل شاليط من حماس إلى القاهرة أو من أين، ومن المتوقع أن يعود شاليط إلى إسرائيل الثلاثاء، ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت العملية برمتها - نقله من غزة إلى مصر، ومن ثم العودة إلى إسرائيل - سوف تحدث في نفس اليوم.
من جهة أخرى كشف موقع "عنيان مركزي" الإسرائيلي عن أن المعلومات التي تم تسريبها حول صفقة شاليط وطريقة تسليمه وإصرار "حماس" على تسليمه لمصر وليس للصليب الأحمر وبأنه لن يمر بمعبر رفح تؤكد الرواية الإستخباراتية الإسرائيلية بأنه كان محتجزا خارج غزة.
وأضاف الموقع: "إن الإستخبارات الإسرائيلية بكل ما تملك من إمكانات وعملاء عجزت طوال فترة احتجازه - تتجاوز خمس سنوات - عن الكشف عن مكان احتجازه بغزة سعيًا للقيام بعملية خاصة لتحريره لكنها فشلت في ذلك ولم تستطع تحقيقه.
وأضاف "عنيان مركزي" هذا الفشل الإستخباراتي إعترف به رئيس الشاباك السابق يوفال ديسكين صراحة بأن فشله "الكبير" في إنقاذ شاليط كان لعدم قدرة رجاله وجهازه على جمع معلومات تمكنه من رصد مكان شاليط وبالتالي تنفيذ عملية إستخباراتية خاصة لتحريره.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة عربية وإسرائيلية بصفقة الأسرى تأكيدها نفس الرواية بأن إصرار "حماس" على تسليم شاليط إلى المصريين وليس إلى الصليب الأحمر وأنه لن يسلم من خلال معبر رفح إلا وفق "ترتيبات خاصة"، كلها معطيات تؤكد الشكوك بأنه لم يكن محتجزا بغزة في الأساس.
ونسبت إلى مصادر مصرية قولها باحتمال إحتجاز شاليط طوال الفترة الماضية بشمال سيناء بمنطقة رفح المصرية أو في غيرها من المناطق التي يسيطر عليها البدو هناك.
و قال الموقع "إن حماس صرحت بأنها لن تكشف تفاصيل المكان الذي احتجز به أو الطريقة التي يتم بها نقله من مكان لآخر لكي تكون الطريقة صالحة للتكرار مرات أخرى خاصة أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال تتجاوز أعدادهم 8000 أسير بالسجون الإسرائيلية.