قتل رجل بالرصاص ليل الخميس الجمعة في كراكاس، خلال احتجاجات ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كما أعلن رئيس بلدية حي سوكر حيث وقع الحادث. وكتب كارلوس أوكاريز، وهو من المعارضة التي تدعو الى موجة من الاحتجاجات في الاسابيع الاخيرة قتل خلالها تسعة أشخاص، "ببالغ الحزن والاسى اعلن مقتل ملفين غايتان العامل المتواضع في حي سوكر".
إلى ذلك، تم إجلاء أكثر من خمسين طفلا من مستشفى للتوليد في كراكاس، أمس الخميس، حيث أكدت المعارضة أن الأطفال تأذوا بسبب الغازات المسيلة للدموع التي تطلقها الشرطة على المتظاهرين، خلال الاحتجاجات التي يشهدها البلد الجنوب أمريكي.
وقال النائب المعارض، خوسي مانويل أوليفاريس، إن اجلاء الأطفال من مستشفى منطقة "إل بايي" تقرر لأنهم "تأذوا بسبب القنابل المسيلة للدموع التي يلقيها الحرس الوطني" لتفريق متظاهري المعارضة.
وبالمقابل أعلنت وزيرة الخارجية الفنزويلية، دلسي رودريغيز، أن "عصابات مسلحة" هاجمت مستشفى كان بداخله 54 طفلا أمس الخميس، متهمة معارضي الرئيس نيكولاس مادورو بالوقوف وراء الهجوم، بعد يوم جديد من الاحتجاجات العنيفة المطالبة بتنحيه عن السلطة.
ولكن القائد المعارض فريدي غييفارا رد على رودريغيز ووصفها بأنها "غير مسؤولة" وعزا إخلاء المستشفى إلى "الغازات المسيلة للدموع ونظامكم الدكتاتوري".
وأكدت المعارضة أنها لن تتراجع عن حملتها المطالبة بتنحي مادورو بعد ثلاثة أسابيع متواصلة من الاحتجاجات قتل خلالها ثمانية أشخاص سقط منهم ثلاثة أول أمس الأربعاء.
وسادت الفوضى بعد المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة، أمس الخميس في العاصمة، وجرت أعمال نهب في عدة أحياء في غرب كراكاس، مثل "إل بايي" و"كوتشي" و"إلباريسو" وفي العاصمة الفنزويلية في "لا أوربينا" وفي جنوب شرقها في "سانتا" و"لا ترينيداد" و"باروتا".
وكتب سكان من حي "إل بايي" في تدوينات بشبكات التواصل الاجتماعي أنهم سمعوا إطلاق نار وأن سيارات مكافحة الشغب فرقت مظاهرات احتجاجية.
ويحمل المحتجون مادورو مسؤولية الازمة الاقتصادية الخانقة في البلاد والنقص الحاد في الطعام والأدوية والمواد الأساسية.