عاد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو إلى بلاده، بعد زيارة إلى كوبا حليفته الرئيسية لكن زعماء المعارضة وتسجيل فيديو أظهروا أن جهوده لم تنجح وسط تصاعد الاحتجاجات ضده. وبعد عودته بث التلفزيون الرسمي لقطات لحشد يقتحم سياجاً أمنياً ويهاجم السيارة التي كان يقف داخلها مادورو ملوحاً في ختام عرض عسكري بولاية بوليفار مساء أمس الثلاثاء، وفي خضم الفوضى قذف أشخاص مادورو بأشياء كانت في أيديهم بينما بدا حرسه الخاص في حالة ارتباك، وانقطع بث التلفزيون الرسمي بعد ذلك.
وفي فيديو آخر نشر على مواقع التواصل الاجتماعي سمع أشخاص يهتفون "عليك اللعنة" في الوقت الذي كانت تحاول فيه سيارة، بدا أنها كانت تقل مادورو، شق طريقها بين المحتجين، ولم يتمكن من التحقق من مصدر الفيديو الثاني كما لم يتوفر مزيد من التفاصيل ولم ترد وزارة الإعلام على طلب للحصول على معلومات.
واعتبرت المعارضة في فنزويلا، والتي تحتج منذ أسبوعين ضد ما سمته دكتاتورية مادورو، هذا الحادث دليلاً على ضرورة تنحيه.
وقال عضو البرلمان المعارض عن ولاية بوليفار، فرانسيسكو سوكري على تويتر "الدكتاتور بحاجة إلى أن يترك ميرافلوريس ليرى كيف يرفضه الناس"، في إشارة إلى اسم القصر الرئاسي، وأضاف "لا يمكنهم الترحيب برجل مسؤول عن أسوأ أزمة إنسانية في تاريخنا".
ونددت المعارضة أمس بما سمته أعمال قمع أثناء احتجاجات ضد مادورو بعد أن أكدت السلطات ثاني حالة وفاة خلال أيام.
وقال مكتب الإدعاء في بيان أمس أن شاباً (20 عاماً) قتل برصاصة في عنقه مساء أول أمس الإثنين خلال احتجاج في فالنسيا، وقال مشرعون معارضون إن الشاب يدعي دانيال كويليز قتل على يد قوات الأمن خلال احتجاج.
ويأتي مقتله في أعقاب قتل جاريو أورتيس (19 عاماً) على أطراف كراكاس الخميس الماضي في منطقة شهدت احتجاجات، ويعاني الفنزويليون من نقص الغذاء والدواء منذ شهور.
وأعلن زعماء المعارضة عن موجة احتجاجات جديدة غداً الخميس في أكثر من 300 بلدية في أنحاء البلاد قائلين إن المظاهرات المتفرقة ستشتت قوات الأمن.