قال علماء في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، أمس الخميس 13 أبريل، إن أبخرة ثلجية تندفع في الفضاء من قمر إنسيلادوس، الذي يوجد به محيط والتابع لكوكب زحل، تحتوي على الهيدروجين من فتحات مائية حرارية وهي بيئة يعتقد بعض العلماء أنها أدت لظهور الحياة على الأرض. وقالت دورية ساينس إن هذا الاكتشاف يجعل من إنسيلادوس المكان الوحيد بخلاف الأرض الذي يعثر فيه العلماء على أدلة مباشرة على وجود مصدر محتمل للطاقة التي تدعم الحياة.
وقال باحثون خلال مؤتمر صحفي تم بثه مباشرة عبر شاشة التلفزيون إن ظروفا مشابهة لتلك، حيث تلتقي صخور ساخنة بمياه المحيط، ربما مهدت لظهور حياة ميكروبية على الأرض قبل أكثر من أربعة مليارات عام.
وكان الكشف نتاجا لمهمة سفينة كاسيني الفضائية التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) التي ستنهي في سبتمبر مهمة استغرقت 13 عاما لاستكشاف زحل وتوابعه المعروفة وهي 62 قمرا.
وتم رصد جزيئات الهيدروجين في أكتوبر من عام 2015 خلال آخر مرور لكاسيني عبر الأدخنة المتصاعدة من إنسيلادوس قطعت خلاله 49 كيلومترا فوق القطب الجنوبي للقمر وأخذت عينات.
وفي 2015 كشف العلماء عن أن ذلك القمر به محيط شاسع مدفون تحت قشرة ثلجية يتراوح سمكها بين 30 و40 كيلومترا. ويعتقد أن ذلك المحيط هو مصدر تلك الأبخرة.
والعديد من الأقمار التي تدور حول زحل والمشترى معروف أنها تحتوي على محيطات تحت السطح لكن إنسيلادوس هو القمر الوحيد الذي وجد العلماء فيه أدلة على مصدر للطاقة يدعم الحياة.