مرض الباركنسون مرضٌ شائعٌ جداً لدى الكبار في السنّ، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يصيب الصغار في السنّ أيضاً، فما هو هذا المرض؟ ما هي أسبابه؟ ماذا عن أبرز أعراضه؟ وكيف يمكن معالجة هذا المرض؟ بمناسبة اليوم العالمي لمرض الباركنسون، نطلعكم على أبرز المعلومات المرتبطة بهذه الحالة الشائعة في مختلف أنحاء العالم. ما هو مرض الباركنسون؟ يعرف مرض الباركنسون بالشلل الرعاشي وهو مرضٌ عصبيّ يسبّب الحركة البطيئة والتصلّب في مختلف أعضاء الجسم. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يعاني مريض الباركنسون من فقدان التوازن لا سيما على صعيد القدرة على المشي، وربما يعاني من بعض التخشّب في الأعصاب، فتصبح حركته معدومة. أمّا في ما يخصّ تشخيص المرض، فهو يتمّ من خلال الفحص السريري الطبيّ، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
أسباب الباركنسون ينتج الباركنسون عن بعض الأسباب الوراثية وأخرى جسديّة داخلية مرتبطة بالأعصاب في الجسم، ونذكر منها:
- النقص الحاد بمادة الدوبامين المسؤولة عن تنشيط الأعصاب
- تلفٌ على صعيد بعض أجزاء الدماغ يؤثّر في الحركة لدى الإنسان
- الوراثة من الأسباب المؤدية إلى إصابة المرء بالباركنسون، حيث يغيب جين الباركين المسؤول عن إصابة المرء بهذا الداء.
ما هي أعراض الباركنسون؟ - الرعاش هو أولى الأعراض التي تظهر لدى مريض الباركنسون حيث يصبح من الصعب عليه أن يتحكّم بحركاته نتيجة الإستمرار في الإرتعاش بشكلٍ متسارعٍ، خصوصاً على صعيد اليدين والرجلين.
- الحركة البطيئة تعتبر أيضاً من أبرز أعراض مرض الباركنسون، حيث إن المريض يصبح شديد البطء في السير أو تحريك أحد أعضاء الجسم، بالإضافة إلى الكلام.
- التصلّب على صعيد بعض أعضاء الجسم هو أيضاً من أعراض الباركنسون، إذ إن غالبية المرضى بهذا الداء يعانون من التصلّب العصبيّ الذي يمنعهم من التحكّم بقدراتهم بسهولة، لا سيما على صعيد العضلات والمفاصل.
- كذلك يعتبر فقدان التوازن من أبرز أعراض الباركنسون، إذ يعاني المريض من عدم القدرة على الوقوف بشكلٍ سليم، أو السير بطريقة صحيحة، فإمّا أن ينحني إلى الأمام مع تقوّس الظهر، أو السقوط بين الحين والآخر.
كيف تتمّ معالجة الباركنسون؟ تتمّ معالجة داء الباركنسون من خلال تناول الأدوية المخصّصة لكل درجة من الدرجات التي يبلغها المريض، فكلّما زادت هذه الدرجة، كلّما إرتفعت قوة الدواء الذي يتناوله المريض.
ولا تقف المعالجة عند هذا الحدّ، إنما أيضاً يفرض على المريض الإستمرار بالحركة يومياً لا سيما على صعيد المشي، ويمكن أن يخضع بعض المرضى إلى العلاج الفيزيائي في حال تطوّرت الحالة المرضية التي يعانون منها.