أثارت مشاركة حامي الدين في الحلقة الأخيرة من برنامج "مباشرة معكم"، الذي ينشطه الزميل جامع كلحسن في قناة "دوزيم"، المخصصة لهيئة الإنصاف ردود فعل واسعة مستنكرة في مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر العديد من النشطاء، خاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن البرنامج ارتكب تجاوزا عندما استدعى حامي الدين، الذي لا يزال متابعا في قضية قتل الطالب القاعدي المرحوم بنعيسى آيت الجيد بفاس في بداية تسعينيات القرن المنصرم، بعد إعادة فتح الملف وبعد الكشف عن حقيقة أن حامي الدين أدلى للشرطة والقضاء بمعلومات كاذبة، ومنها أنه طالب قاعدي وليس إسلاميا يتبع لكتائب حركة التوحيد والإصلاح وقتئذ، التي كانت تقاتل اليساريين وتعتبرهم كفارا، حسب عدد من التدوينات..
وأشارت تدوينات أخرى إلى أنه من الأخطاء التي ارتكبتها هيئة الإنصاف والمصالحة أنها قبلت ملفه وأقرت لفائدته تعويضا بالملايين، التي لم ينلها معتقلون سياسيون حقيقيون ذاقوا الأمرين، عن فترة قضاها متهما بقتل الشاب آيت الجيد، أي قضية حق عام من قبيل قضايا المشاجرات المؤدية للقتل التي لا صلة لها بأي ممارسة سياسية .
وذهبت تدوينات إلى القول بأن حضوره في الحلقة كان متعمدا، لأنه يريد من خلالها تمرير رسائل للسلفيين من مختلف الفرق "أنه وحزبه وزاويته يدافعون عن معتقليهم المتهمين في قضايا الإرهاب"، وأنهم يجب أن "يردوا الدين ويتولوا الدفاع هم أيضا عن بنكيران في هذا الوقت، بالإضافة إلى تبييض صفحته هو نفسه".
وقد تضمنت عدد من التدوينات اتهامات أخرى لحامي الدين. ومنها تدوينات لمعتقلين سياسيين سابقين. فيما ذهب آخرون إلى القول بأن منطق المحاصصة في الإعلام العمومي لا يصلح إلا في حالة الحملات الانتخابية وإلا كان من اللازم استدعاء ممثلي أحزاب أخرى .